نشر تنظيم «ولاية سيناء» تسجيل صوتيا على موقع «يوتيوب»، أكد فيه مسؤوليته عن إسقاط الطائرة الروسية التي تحطمت فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، صباح السبت الماضي.
وقال المتحدث باسم «ولاية سيناء» في التسجيل الذي حمل عنوان «نحن من أسقطها .. فموتوا بغيظكم» ودون عليه اسم «المكتب الإعلامي لولاية سيناء» إن «الطائرة سقطت في يوم 17 من محرم»، مشيرا إلى أن «هذا اليوم يوافق ذكرى بيعتنا لخليفتنا حفظه الله».
وتابع في التسجيل الذي استغرق نحو 3 دقائق و 50 ثانية «هاتوا حطام الطائرة وفتشوا، أحضروا صندوقكم الأسود وحللوا، وأخرجوا علينا بعصارة أفكاركم، وخلاصة خبرتكم، وأثبتوا أننا لم نسقطها، أو كيف سقطت».
التسجيل الصوتي أضاف: «نحن من أسقطها ولسنا مجبرين عن الإفصاح عن آلية سقوطها»، وهدد قائلا: «أبشروا بمصير كمصير سلفكم، سنمزق ملككم، ونقتل جندكم، سنرث أرضكم ودياركم وأموالكم، ونسبي نساءكم».
يذكر أن الطائرة التي كان على متنها 217 راكبا بينهم 25 طفلا والطاقم المكون من 7 أفراد، اختفت من على شاشات الرادار بصورة مفاجئة يوم السبت الماضي أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ بسيناء إلى سان بطرسبورغ.
وكان «أوليغ سيرومولوتوف» نائب وزير الخارجية الروسي لشؤون مكافحة الإرهاب صرح أنه لا يجوز تقديم أي استنتاجات حول أسباب تحطم الطائرة الروسية في سيناء إلا بعد إتمام تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين.
بدورها ذكرت قناة «سي أن أن» الأمريكية أن مصادر في الاستخبارات الأمريكية أكدت لها أن قمرا صناعيا أمريكيا يعمل في نطاق الأشعة تحت الحمراء سجل وميضا حراريا فوق سيناء لحظة كارثة الطائرة الروسية.
ونقلت القناة عن المصادر قولها إن الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن حادثا طارئا وقع على متن الطائرة أدى إلى انتثارها وسقوطها على الأرض.
وأضافت أن محللي الاستخبارات الأمريكية يستبعدون فرضية إسقاط الطائرة بواسطة صاروخ، لكنهم يؤكدون أن الحديث قد يدور عن انفجار قنبلة على متن الطائرة أو حصول عطل فني في أجهزتها.
من جانب آخر أكدت مصادر مطلعة في وزارة الطيران المدني المصرية، أمس الثلاثاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أن اللجنة الفنية المسؤولة عن تحليل ملابسات كارثة الطائرة الروسية، اجتمعت بالكامل عند موقع حطام الطائرة في منطقة «الحسنة» التابعة للعريش عقب انضمام فريق الخبراء الأيرلندي، «علما بأن الطائرة كانت مسجلة في أيرلندا».
وأوضحت المصادر أن الأطقم جميعها وصلت إلى موقع سقوط الطائرة وقامت بفحص الحطام المتبقي منها ومعاينته على أرض الواقع، وفور انتهاء المعاينة الميدانية وتحليلها، بدأت مرحلة تفريغ الصندوقين الأسودين.
وكانت مصادر مصرية قد رجحت أن تستغرق عملية تفريغ بيانات الصندوقين وقتا طويلا نسبيا، علما بأن أحد الصندوقين يتضمن تسجيلات مكالمات قمرة القيادة للطائرة، فيما تتعلق تسجيلات الصندوق الأسود الثاني ببيانات تحليق الطائرة.
وكانت وسائل إعلام روسية قد نقلت في وقت سابق من الثلاثاء عن مصادر قريبة من التحقيق في تحطم الطائرة الروسية خبر العثور على «عناصر غريبة» لا علاقة لها بالطائرة في مكان تحطمها، بينما كشف مصدر آخر أن مكالمات أفراد الطاقم والتي سجلها أحد الصندوقين الأسودين، تؤكد أنهم لم يكونوا على علم بأي عطل فني في أجهزة الطائرة حتى حدوث الحالة الطارئة المجهولة السبب والتي أدت إلى تناثر الطائرة وهي في الجو.
أما الكرملين، فقد أعلن، أول أمس الإثنين، أنه لا يستبعد أية فرضية في سقوط الطائرة الروسية، وقال «دميتري بيسكوف»، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إنه «لا يجوز استبعاد أية فرضية في المرحلة الراهنة من التحقيق».