تنامي الصراع بين «الحشد الشعبي» والجيش العراقي وتهديدات بانقلاب

الخميس 5 نوفمبر 2015 08:11 ص

أكد مسؤولون سياسيون وعسكريون في العراق تنامي الصراع بين الجيش النظامي وميليشيات «الحشد الشعبي»٬ مشيرين إلى أن الخلاف بين الجانبين يكون خفيا أحيانا وعلنيا في أحيان أخرى.

وقال قائد عسكري رفيع المستوى إن «ميليشيات الحشد الشعبي باتت تسيطر على نحو نصف معدات الجيش النظامي وأسلحته٬ مما يعني أن الحشد سيكون بمثابة جيش بديل بحلول الصيف المقبل»، بحسب ما أفادت صحيفة «الشرق الأوسط».

وأضاف أن ميليشيات «الحشد» تتقوى على الجيش باستمرارها في إلصاق التهم بالقيادات النظامية منذ هزيمة القوات النظامية، إثر سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل في يونيو/حزيران 2014.

وتابع المصدر الدفاعي أن كثيرا من شحنات الأسلحة المخصصة للقوات النظامية جرى الاستيلاء عليها من قبل ميليشيا «الحشد الشعبي» بطرق مختلفة٬ بينها اعتبار هذه الأسلحة غنائم استولت عليها الميليشيات في معاركها مع «الدولة الإسلامية» أو عبر الاتفاق مع ضباط يصنفون تلك الأسلحة «غير صالحة» قبل تحويلها إلى ملكية «الحشد».

بدوره، ذكر مسؤول سياسي عراقي لـ«الشرق الأوسط» أن ميليشيات «الحشد» تشكلت في البداية بناء على فتوى من المرجع الديني «علي السيستاني» لتكون تابعة للحكومة، لكن الخلاف بين الجانبين احتدم عندما انضمت ميليشيات إلى «الحشد» دون أن تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الحكومة) أو القادة الميدانيين.

وأضاف أن الخلاف تنامى إثر دخول الصراع الأمريكي –الإيراني مستوى متقدما على اعتبار أن الولايات المتحدة صارت تشترط، منذ معارك صلاح الدين، عدم المشاركة في عمليات يشارك فيها الحشد، وتعلن دوما دعمها للمؤسسة العسكرية النظامية ولقوات اليشمركة.

قلب نظام الحكم

من جهته، أكد الأمين العام لحركة النجباء الشيخ «أكرم الكعبي»، الأربعاء، قدرة قوات «الحشد الشعبي» على «قلب نظام الحكم» شريطة حصوله على «مسوغ شرعي»، فيما شدد على حاجة العراق لـ«قائد» جريء وشجاع في اتخاذ القرارات.

وقال «الكعبي» خلال حديثه لبرنامج «غير متوقع» الذي تبثه «السومرية الفضائية»، «إننا في الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية لدينا عمق مرجعي وإجازات شرعية، وبالتالي لا يمكن تنفيذ انقلاب عسكري أو قلب نظام الحكم إلا بقرار من المرجعيات الدينية»، مؤكدا «وجود قدرة على قلب نظام الحكم إذا كان هناك مسوغ شرعي، وبدونه لا يمكن أن نقدم على هذا الفعل».

ولفت «الكعبي» إلى أن «المؤسسة العسكرية في العراق هي مع النظام وتسخر قوتها للدفاع عن العراق»، مشيرا في الوقت ذاته إلى «حاجة العراق لقائد ورئيس وزراء جريء وشجاع في اتخاذ القرارات يقول لأمريكا ارجعي من حيث جئتي».

وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة «حيدر العبادي» دعا في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى توحيد الصفوف، مشددا على ضرورة إبقاء الضغط على «العدو» وذلك خلال استقباله الأمين العام لمنظمة «بدر»، «هادي العامري»، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي «أبو مهدي المهندس».

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي العراق الجيش العراقي حيدر العبادي الانقلاب

«الحشد» الشيعي يعتقل المئات من صحوات عشيرة سنية في بيجي

مسؤول أمني: «الحشد الشعبي» فوق المساءلة والحكومة غائبة في تكريت

«الحشد الشعبي» يكشف خلافاته مع «العبادي»

«الحشد الشعبي» يرفض عودة 10 آلاف نازح عراقي لمنازلهم بصلاح الدين

مرجع شيعي عراقي بارز: تشكيل «الحشد الشعبي» شرعن نهب المال العام

سياسي عراقي: «البيشمركة» أرادت منع «الحشد» من حرق منازل «السنة» في طوزخورماتو

العراق يخفض رواتب الموظفين لدعم «الحشد الشعبي»

أمريكا تتخبط في إعادة بناء الجيش العراقي