ذات السياسات وذات الردود للأسف!
على السلطة الفلسطينية والأردن الدور الأكبر لمنع العربدة الصهيونية بمقدسات المسلمين والوقوف بقوة لتحريم دخول القوات الإسرائيلية باحات الأقصى.
الإرهابي نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال وجّه باستمرار تأمين اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى بالتزامن مع ما تسمى ذكرى "خراب الهيكل".
تصدى المرابطون بما استطاعوا لكن سياسة التضييق على الفلسطينيين ومنعهم من دخول الأقصى وحماية قطعان المستوطنين والتنكيل بمن تواجد بالمسجد مستمرة.
* * *
تمضي حكومة الاحتلال الصهيوني الجديدة في السياسة الصهيونية الراسخة تجاه الحرم القدسي الشريف، التي تسعى في النهاية لهدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى الهيكل، وفي الطريق إلى الهدف هناك مساع تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، واقتحامات المستوطنين اليهود جزء من المخطط.
الإرهابي نفتالي بينيت، رئيس حكومة الاحتلال، وجه باستمرار تأمين اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى بالتزامن مع ما تسمى بذكرى "خراب الهيكل".
أكثر من ألف مستوطن يهودي اقتحموا المسجد الأقصى أمس، فيما تصدى المرابطون والمقدسيون بما استطاعوا، لكن سياسة التضييق على الفلسطينيين ومنعهم من دخول الأقصى، وكذلك الحماية الكثيفة لقطعان المستوطنين، والتنكيل بكل من استطاع التواجد في باحات المسجد.
في المقابل لا زالت ردود الفعل الرسمية على ما هي؛ تنديد وشجب واستنكار، دون أي رد فعل حقيقي على الأرض، وفي انتظار الكارثة.
الرد الوحيد الذي حرك المياه الراكدة، كان رد المقاومة الفلسطينية، التي كانت تأمل أن تتحرك المواقف الرسمية نحو مربعات أقوى من المواقف التقليدية التي بقيت حتى اللحظة تحت عنوان "أوسعتهم شتما وأودوا بالإبل".
على السلطة الفلسطينية والأردن الدور الأكبر في منع تلك العربدة الصهيونية تجاه مقدسات المسلمين. عليهم أن يقفوا بقوة تجاه تحريم دخول القوات الإسرائيلية إلى باحات الأقصى، وأن يسعوا لذلك بكل حزم.
عليهم أن يعملوا بقوة لفتح بوابات المسجد الأقصى بشكل دائم وفي كل الأوقات أمام الفلسطينيين ومن جميع الأعمار؛ سواء من أهالي القدس أو الضفة الغربية أو الداخل المحتل؛ حينها لن يضطروا لبيانات التنديد والشجب، فالفلسطينيون كفيلون بحماية الأقصى، بل إن المستوطنين حينها لن يفكروا بالاقتحامات أصلا.
* عبدالله المجالي كاتب صحفي أردني