تونس.. سعيد يقيل 24 مسؤولا بارزا منذ قراراته الأخيرة

الأربعاء 28 يوليو 2021 07:48 م

أقال الرئيس التونسي "قيس سعيد" 24 مسؤولا بارزا في مؤسسات حكومية ووزارات سيادية ومناصب قضائية، منذ إجراءاته التي اتخذها الأحد، وحتى مساء الأربعاء.

وبدأت هذه الموجة إثر "تدابير استثنائية" أعلنها الرئيس التونسي، مساء الأحد، في يوم شهدت فيه محافظات عديدة احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة بكاملها واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية.

فعقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، أعلن "سعيد" إقالة رئيس الحكومة "هشام المشيشي"، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة.

سلسلة الإقالات التي بدأتها الرئاسة لم ترافقها تفاصيل حول أسبابها، ويتوقع مراقبون أن تتواصل في الأيام المقبلة لتشمل هياكل محلية، مثل إقالة ولاة المحافظات (محافظين)، وتجميد المجالس البلدية (المحلية).

وكانت أبرز الإقالات تلك التي تمت غداة "التدابير الاستثنائية"، إذ أصدر "سعيد"، الإثنين، أمرا رئاسيا بإقالة كل من "هشام المشيشي"، رئيس الحكومة والمكلف بإدارة شؤون وزارة الداخلية بالنيابة، ووزير الدفاع "إبراهيم البرتاجي"، والوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالوظيفة العمومية ووزيرة العدل بالنيابة "حسناء بن سليمان".

ولملء هذا الفراغ الحكومي، قررت الرئاسة أن يتولى الكتاب العامون أو المكلفون بالشؤون الإدارية والمالية في رئاسة الحكومة والوزارات المذكورة تصريف أمورها الإدارية والمالية لحين تسمية رئيس حكومة جديد وأعضاء جدد فيها.

وإلى اليوم، لم تعين الرئاسة التونسية وزراء لهذه الوزرات ولا رئيسا للحكومة.

ومساء الثلاثاء، أعلنت الرئاسة التونسية سلسلة إقالات جديدة استهدفت مسؤولين في مناصب عليا بالدولة، بحسب مجلة "الرائد" الرسمية.

فبمقتضى أمر رئاسي، أقال "سعيد" المكلف بمهام وكيل الدولة العام، مدير القضاء العسكري، العميد القاضي، "توفيق العيوني"، ورئيس الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية، "عبدالرزاق الكيلاني".

كما أقال كلا من "المعز لدين الله المقدم"، مدير ديوان رئيس الحكومة المُقال، وكاتب عام الحكومة "وليد الذهبي".

وكذلك كل مستشاري رئيس الحكومة المُقال الثمانية، وهم "رشاد بن رمضان، لحسن بن عمر، إلياس الغرياني، أسامة الخريجي، عبد السلام العباسي، سليم التيساوي، زكريا بلخوجة، مفدي مسدي".

وشملت الإقالات أيضا 9 مكلفين آخرين بمهام في ديوان الحكومة، وهم: "فتحي ييار، محمد علي العروي، حسام الدين بن محمود، بسمة الداودي، ابتهال العطاوي، منجي الخضراوين، نبيل بن حديد، بسام الكشو، روضة بن صالح".

ومساء الأحد، قال "سعيد" إنه اتخذ "التدابير الاستثنائية" من أجل "إنقاذ الدولة التونسية". لكن غالبية الأحزاب رفضتها، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى، معتبرة إياها "تصحيحا للمسار".

ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء عملية انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضًا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.

لكن في أكثر من مناسبة اتهمت شخصيات تونسية دولا عربية، لا سيما خليجية، بقيادة "ثورة مضادة" لإجهاض عملية الانتقال الديمقراطي في تونس، خوفا على مصير الأنظمة الحاكمة في تلك الدول.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سعيد تونس قيس سعيد إقالة المشيشي أحداث تونس

تونس.. منظمات المجتمع المدني تحذر قيس سعيد من تمديد الإجراءات الاستثنائية

خبير: التحول للنظام الرئاسي ينقذ تونس.. وآخر: تراجع سعيد هو الحل

رايتس ووتش تدعو الرئيس التونسي إلى إلغاء الإجراءات القمعية

في اتصال مع سعيد.. الشيخ تميم يدعو لتجاوز الأزمة التونسية عبر الحوار

تونس.. قيس سعيد يقيل 30 مسؤولا في 10 أيام