نشرت صحيفة «ديلي ميل»، اليوم الخميس، صورا قالت إنها تمثل أدلة على أن سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية، يوم السبت الماضي، جاء بسبب انفجار قنبلة، فيما قال البيت الأبيض إنه تلقى معلومات تؤيد هذه الفرضية.
الصحيفة البريطانية نشرت صورا تظهر ثقوبا في أجزاء من حطام الطائرة، معتبرة أن هذه الثقوب دليلا على أن سقوط الطائرة جاء جراء انفجار من داخلها.
كما قالت الصحيفة إن بعض أجزاء الحطام تظهر انبعاجا من الداخل إلى الخارج؛ وهو ما يؤيد أيضا فرضية وقوع انفجار داخل الطائرة أدى إلى سقوطها.
البيت الأبيض: تلقينا معلومات تؤيد هذه الشكوك
وفي سياق دعم الفرضية ذاتها، قال البيت الأبيض إن بعض المعلومات التي تلقتها الولايات المتحدة تؤيد شكوك بريطانيا في أن قنبلة وراء سقوط الطائرة الروسية في مصر، حسب ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء في نبأ عاجل.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش ايرنست»، إن بلاده لم تجر تقييمها الخاص بشأن السبب في سقوط الطائرة الروسية في مصر، مضيفا أن المسؤولين الأمريكيين لم يستبعدوا احتمال «ضلوع إرهابيين» في الحادث الذي قتل فيه 224 شخصا.
وأضاف «ايرنست» في لقائه اليومي مع الصحفيين أن «الولايات المتحدة لم تجر تقييمها الخاص بشأن سبب الحادث، لكننا لا نستطيع أن نستبعد أي شيء بما في ذلك احتمال ضلوع إرهابيين».
وتصاعدت خلال الساعات القليلة الماضية التحليلات الغربية التي ترجح أن يكون تفجير بقنبلة وراء تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء المصرية يوم السبت الماضي، وأن يكون تنظيم «الدولة الإسلامية» نفذ الهجوم بالتعاون مع عناصر من تنظيم «القاعدة».
وتراوحت السيناريوهات المفترضة لتنفيذ الهجوم إما عبر «قنبلة مجهرية» تم ذرعها في جسد أحد ركاب الطائرة، أو تسريب حقيبة تحوي مادة متفجرة إلى داخل الطائرة وإخفائها عبر استخدام مادة «السيليكون» التي تُستعمل في الجراحات التجميلية.
وصرح رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، في وقت سابق من اليوم، بأن هناك احتمالا كبيرا أن تكون الطائرة سقطت نتيجة انفجار قنبلة، وهي رواية تدعم إعلان تنظيم «ولاية سيناء»، فرع تنظيم «الدولة الإسلامية» في مصر، مسؤوليته عن الحادث.
ورجحت مصادر استخباراتية أمريكية، أمس الأربعاء، أن يكون سقوط الطائرة الروسية جاء جراء زرع قنبلة موقوتة داخلها قبل إقلاعها، من قبل عناصر تابعة لـ«الدولة الإسلامية»، أو مرتبطة بها.
وإن صحت تلك الفرضيات فإن الطائرة الروسية تعد أول طائرة مدنية يفجرها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وتثير القلق من احتمال امتلاك التنظيم ما يُسمّى بـ«المتفجرات المجهرية» التي ارتبط اسمها بـ«إبراهيم العسيري»، مهندس تنظيم القاعدة في اليمن.