تلقت تونس التي تواجه صعوبة كبيرة في التصدي لموجة جديدة من الإصابات بكوفيد-19، الجمعة، مليون جرعة من لقاحات موديرنا تبرّعت بها الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت السفارة الأمريكية في تونس.
وقال السفير الأمريكي "دونالد بلوم"، في بيان، إن "الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب التونسي خلال هذه الأزمة الصحية. هدفنا هو إنقاذ الأرواح وتوفير أكبر عدد ممكن من اللقاحات الآمنة والفعالة لأكبر عدد ممكن من التونسيين".
وتواجه تونس وضعا حرجا إذ إنها عاجزة عن وقف موجة جديدة من الإصابات، وتفتقر مستشفياتها إلى الأوكسجين.
ويسجل هذا البلد المغاربي الصغير البالغ عدد سكانه نحو 12 مليون نسمة واحداً من أسوأ معدلات الوفيات الرسمية في العالم بكوفيد-19، مع بلوغ الحصيلة الإجمالية 19 ألف وفاة.
وفي محاولة لتجنب كارثة صحية في تونس، تتدفق منذ أسابيع تبرعات باللقاحات من جميع أنحاء العالم - الصين ودول أوروبية وخليجية.
وبفضل هذه التبرعات، تأمل تونس في تطعيم حوالى 50% من سكانها بحلول منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وفق السلطات.
وتندرج الهبة الأمريكية في إطار برنامج كوفاكس لتأمين اللقاحات مجانا للبلدان الفقيرة، ويأتي وصول هذه الشحنة إلى تونس بعد 5 أيام على التدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس "قيس سعيد".
ففي مواجهة العراقيل السياسية التي استمرت أشهرا وعودة انتشار الفيروس، جمد رئيس الجمهورية مساء الأحد عمل البرلمان شهرا وأقال رئيس الحكومة وتسلّم السلطة التنفيذية بنفسه.
ووصف حزب "النهضة" الإسلامي، صاحب أكبر كتلة في البرلمان، هذه الإجراءات الاستثنائية بأنها "انقلاب".
وفي أعقاب تلك الإجراءات، دعت الولايات المتحدة الرئيس التونسي إلى "احترام المبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان"، في حين تحدث وزير الخارجية الأمريكية "أنتوني بلينكن" هاتفيا مع "سعيد" الإثنين.
وقال "بلينكن" إنه يأمل "بشدة أن تعود تونس إلى هذا المسار الديموقراطي وأن تسير وفق الدستور وأن تعيد العمل بالبرلمان وأن تشكل حكومة تنجز العمل من أجل الشعب وتلبي احتياجاته".