قالت خطوط «الطيران السعودية»، إن رحلاتها إلى سيناء المصرية، مستمرة، وآمنة، ولم تتأثر بسقوط الطائرة الروسية.

وأشار مساعد المدير العام للخطوط الجوية السعودية للعلاقات العامة المتحدث الرسمي باسم الشركة «عبدالرحمن الفهد»، إلى أن رحلاتها من وإلى مطار شرم الشيخ، الذي يقع في جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية، «مستمرة».

وأضاف في تصريح نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» أن «التقارير التي حصلت عليها الخطوط السعودية تثبت أن مسارات جنوب سيناء آمنة، إلا أن مخاوف الشركة تأتي من منطقة شمال سيناء».

من جانبها، قالت شركة طيران ناس «شركة طيران سعودية خاصة»، إنها «تستخدم مسارات تقع في الجزء الجنوبي من شبه جزيرة سيناء خلال رحلاتها من وإلى القاهرة»، مؤكدة أنها «في تواصل مستمر مع سلطات الطيران المدني المصرية، للوقوف على كل ما يتعلق بسلامة ركاب رحلاتها من وإلى مصر».

وكانت مصادر مسؤولة بالطيران المدني المصري قد أكدت أن 63 رحلة ستقلع من مطاري شرم الشيخ والغردقة، أمس السبت، لنقل سياح من روسيا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، عقب قرارات لتلك الدول بإجلاء رعاياهم عقب تحطم طائرة روسية وسط سيناء السبت الماضي.

وانقسمت الرحلات المغادرة لمطار شرم الشيخ إلى 14 رحلة من روسيا و8 رحلات من بريطانيا و6 رحلات من ألمانيا و5 رحلات من إيطاليا، بينما استقبل مطار الغردقة وحده 30 رحلة من روسيا.

وأعلن «أيمن المقدم»، رئيس لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية، أمس، أنه «لا استنتاجات بعد» حول أسباب سقوطها الذي جاء بعد إقلاعها بـ23 دقيقة من مطار شرم الشيخ السبت 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي في القاهرة أن «الملاحظات الأولية على حطام الطائرة لا تسمح حتى الآن بمعرفة أصل هذا التفكك»، مشيرا إلى أن اللجنة تأخذ بعين الاعتبار كل «السيناريوهات المحتملة لأسباب الحادث» الذي أودى بحياة 224 من ركاب وطاقم الطائرة.

يذكر أن الطائرة الروسية «إيرباص 321» تحطمت قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، وهي في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وعلى متنها 217 راكبا معظمهم من الروس، إضافة إلى طاقمها الفني المكون من 7 أفراد، لقوا مصرعهم جميعا، وتبنى تنظيم «ولاية سيناء» استهدفها.

وفي وقت سابق، انتقد وزير الخارجية المصري «سامح شكري» إخفاق دول لم يسمها بتزويد مصر بالمعلومات الاستخبارية التي توفرت عليها حول الحادث، وقال إن مصر تتوقع أن تحاط علما بالمعلومات الاستخبارية المتوفرة عن الحادث «كونها الجهة الأقرب للقضية، بدل أن يتم نشرها في وسائل الاعلام بهذه الطريقة العلنية».

لكن السفير البريطاني لدى مصر، «جون كاسون»، قال إنه كان على اتصال شخصي بالحكومة المصرية، مضيفا «وفرنا لهم كل المعلومات التي حصلنا عليها، وشرحنا لهم الأسس التي بنينا عليها قراراتنا»