شركات سعودية وإماراتية تسبب أزمة مياه بقرى غرب أمريكا

الأحد 8 نوفمبر 2015 06:11 ص

تسببت شركات سعودية وإماراتية، في حدوث أزمة مياه بولاية أريزونا الأمريكية، بعد زراعتها لمساحات واسعة من البرسيم هناك.

ممثلون لأهالي منطقة ريفية في ولاية أريزونا «غرب الولايات المتحدة»، طالبوا حاكم الولاية ومسؤوليها بحماية إمداداتهم من المياه من إقبال شركات سعودية وإماراتية على زراعة برسيم، في تلك المنطقة الجافة من الغرب الأمريكي.

وكانت شركات سعودية وإماراتية، قد اشترت آلاف الهكتارات «هكتار يعادل 2.38 فدان» في صحراء أريزونا، بعدما واجهت مشكلات استنفاد مناسيب المياه الجوفية في هاتين البلدين.

ويشعر مسؤولو بلدية «لاباز» وممثلو الأهالي، بالقلق من اتجاه الشركات السعودية والإماراتية إلى استصلاح أراضي المنطقة، ويقولون إن «تلك الشركات تستغل قانون المياه الجوفية في الولايات، الذي يسمح لها بضخ ما تريده من المياه من دون قيد، في حين أن المنطقة تعاني جفافا».

ويضيفون بحسب ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس» أنهم «قلقون على مستقبل إمدادات المياه، ويعتقدون بأن «تلك الشركات يجب أن تدفع مزيدا من الضرائب العقارية والرسوم، طبقا لمستوى نضوب المياه الجوفية».

غير أن المشرف على مجلس ريفي لاباز، «هولي إيروين» قال للأهالي إنه «لن يأتي يوم تنضب فيه المياه في المنطقة»، فيما قالت المتحدثة باسم إدارة الموارد المائية بالولاية «ميشيل مورينو» إن «الإدارة أجرت دراسات خلصت إلى أن المياه الجوفية الراهنة تكفي لتلبية حاجات لاباز لنحو 100 عام».

وزاد القلق هناك، الانتقائية التي يتعامل بها قانون المياه الجوفية بولاية أريزونا الصادر عام 1980، الذي يفرض قيودا على ضخ المياه الجوفية في المناطق المأهولة، مثل فينيكس وتكسون، لكنه لا يفرض أي قيد على الضخ في المناطق الريفية، حيث يتعين على مستخدمي المياه تسجيل الآبار التي يقومون بحفرها لدى سلطات الولاية فقط، بشرط استخدام المياه في غرض مفيد، كالزراعة.

ونتيجة لذلك عمدت مجالس فينيكس وتكسون وسكوتسديل، بشراء أراضٍ في لابارا، على أمل حصد مياه جوفية وإرسالها إلى مناطقها عبر قنوات.

ومن الشركات السعودية العاملة هناك شركة «المراعي» التي تزرع البرسيم في أريزونا، حيث اشترت نحو 10 آلاف هكتار في منطقة فيكسبيرغ العام الماضي، في مقابل 47.5 مليون دولار.

من جانبه، قال المستشار القانوني لشركة «فوندومونتي أريزونا»، المملوكة للمراعي «جوردان روز»، إن «الشركة لديها مهارة عالية في استزراع المناطق الجافة، مستخدمة نظام الري بالتقطير الذي يسمح بنمو المحصول بقدر أقل من المياه».

كما أن شركة مزارع «الظهرة يواس إيه»، التي لها صلات وثيقة بالإمارات، تدير حقلا ضخما هناك.

ويبلغ عدد سكان لاباز قرابة 20 ألفا، يتوزعون على نحو 7200 كيلومتر مربع غربي ولاية أريزونا.

ويحتمل أن يسعى سكان لاباز إلى طلب تنظيم استخراج المياه الجوفية، بما في ذلك فرض ضرائب على استخدام المياه.

  كلمات مفتاحية

الزراعة استثمارات زراعية الإمارات أمريكا السعودية نقص المياه

14 دولة بالشرق الأوسط تواجه نقصا حادا في المياه بحلول 2040

شركة سعودية تستثمر 24.8 مليون دولار فى زراعة 60 ألف فدان بالسودان

«سعودي ستار» تستثمر 100 مليون دولار في مجال الزراعة في أثيوبيا

أزمة المياه فى المملكة تتفاقم: نجران "مدينة الآبار" تشكو العطش!

السعودية تستعين بشركات عالمية للتأمين على استثماراتها الزراعية بالخارج

الأرصاد السعودية: شواطئ جدة ملوثة بسبب أنابيب صرف المجاري