أعلنت الجزائر، الثلاثاء، على لسان وزير خارجيتها "رمطان لعمامرة" قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، اعتبارا من اليوم.
وقال "لعمامرة"، في بيان، إن قطع العلاقات مع المغرب لا يعني تضرر مواطني البلدين، مؤكدا أن القنصليات ستمارس دورها المعتاد.
وشدد الوزير الجزائري على أن جهود بلاده ستتواصل داخل الاتحاد الأفريقي للحيلولة دون منح إسرائيل صفة المراقب بالاتحاد.
لحظة إعلان وزير الخارجية الجزائري، قطع #الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع #المغرب ابتداءًا من اليوم.
— ملفات كريستوف (@CressFiles) August 24, 2021
pic.twitter.com/ELOSTyDUwb
وجاء القرار الجزائري بقطع العلاقات مع المغرب عقب توترات جديدة بين البلدين، تجددت على خلفية تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد"، خلال زيارته للمغرب، انتقد خلالها الجزائر وقال إن تل أبيب قلقة من تنامي دورها الإقليمي وعلاقاتها مع إيران، ما دفع الجزائر إلى الرد بعنف ومهاجمة إسرائيل ووزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة".
والأربعاء الماضي، اتهمت الجزائر المغرب وإسرائيل بالتآمر لإشعال الحرائق الأخيرة التي شهدتها البلاد وأسفرت عن مصرع العشرات وإصابة المئات.
واعتبرت الجزائر أن حركة "الماك"، التي تعتبرها إرهابية، متورطة في إشعال حرائق الغابات الأخيرة، وأن المغرب يدعمها، بالتعاون مع إسرائيل.
والعلاقات بين الجزائر والمغرب متوترة من الأساس بسبب عدة ملفات، أبرزها ملف الصحراء الغربية، حيث تعترف الجزائر بحق "جبهة البوليساريو" في تقرير المصير وتقدم لها الدعم، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب، الذي يؤكد سيادته الكاملة على إقليم الصحراء.
واعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالتزامن مع إعلان الرباط تطبيع العلاقات مع تل أبيب.