نقل موقع "ديفيس ووان"، عن مسؤول أمريكي تأكيده أن مراقبي الأمن في قاعدة العديد الجوية في قطر، اكتشفوا أن واحدًا على الأقل من الأفغان الذين تم إجلاؤهم من مطار كابل له صلات محتملة بتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش".

وأضاف أن العمل جار للتأكد من صحة الشكوك حول هذا الأفغاني، وحقيقة ارتباطه بتنظيم "الدولة الإسلامية".

علاوة على ذلك، أكد مسؤول ثان للموقع ذاته، أن نظام التعرف البيومتري الآلي التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، حدد ما يصل إلى 100 من أصل 7000 أفغاني تم إجلاؤهم كمتلقين محتملين لتأشيرات الهجرة الخاصة لديهم تطابق محتمل مع قوائم مراقبة وكالات الاستخبارات.

وتم إجلاء ما لا يقل عن 6000 من الأفغان الهاربين بعد سيطرة "طالبان" على البلاد قاعدة العديد في قطر.

كما نُقل آلاف آخرون إلى قواعد انطلاق مؤقتة أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا بواسطة الطائرات العسكرية الأمريكية.

وفي تلك القواعد، يقوم مراقبو الجمارك ودوريات الحدود بفحص بطاقات هوية الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وبيانات القياسات الحيوية مقابل قواعد بيانات إنفاذ القانون، حسبما قال المسؤول الأول.

في نهاية المطاف، سيأتي الآلاف من هؤلاء الأفغان إلى الولايات المتحدة، حيث سيتم إيواؤهم في البداية في العديد من القواعد العسكرية، مثل "فورت بليس" في تكساس، و"فورت ماكوي" في ويسكونسن و"فورت لي" في فيرجينيا.

في مكالمة الثلاثاء، مع الصحفيين، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الأفغان الذين تم إجلاؤهم إلى دول ثالثة يخضعون لـ"إجراءات أمنية قوية" قبل القدوم إلى الولايات المتحدة.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة: "تتضمن هذه العملية فحوصات أمنية بيولوجية وبيوجرافية أجراها متخصصون تابعون للاستخبارات وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب الذين يعملون بكل معنى الكلمة على مدار الساعة لفحص كل هؤلاء الأفغان قبل السماح لهم بدخول الولايات المتحدة".

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية، وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، طيلة 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

وتزامنت سيطرة "طالبان" مع تنفيذ اتفاق رعته قطر لانسحاب عسكري أمريكي من أفغانستان، من المقرر أن يكتمل بحلول 31 أغسطس الجاري.