اعتبر الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله"، الجمعة، أن إصدار المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت مذكرة إحضار بحق رئيس الحكومة المستقيل هو أمر "غير مقبول"، مطالبا الجهات القضائية في لبنان بالتدخل.

وكان انفجار غير مسبوق في 4 أغسطس/آب العام الماضي لكميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم المخزنة في أحد عنابر المرفأ قد تسبب بتدمير أحياء عدة من بيروت وبمقتل 214 شخصا.

وتبين في ما بعد أن بعض المسؤولين كانوا على دراية بتخزين هذه المواد هناك منذ سنوات، لكن التحقيق أخفق حتى الآن في تحديد الأشخاص الذين يقفون وراء أسوأ كارثة ألمت ببيروت في زمن السلم الأهلي.

وأمر المحقق العدلي القاضي "طارق البيطار" الخميس القوات الأمنية بإحضار رئيس حكومة تصريف الأعمال "حسان دياب" لاستجوابه في 20 سبتمبر/آيلول بعد عدم تبلّغه استدعاء للمثول أمامه في الموعد نفسه.

وقال "نصرالله" إن مذكرة الاحضار "تؤكد أن طريقة إدارة ملف المرفأ من قبل المحقق العدلي قائمة (…) على الاستهداف وعلى التسييس".

وأضاف أن ما قام به المحقق العدلي هو "استضعاف لرئيس الحكومة واستهانة به".

وطالب "الجهات القضائية في لبنان بأن تتدخل وأن تتصرف بما يملي الدستور اللبناني والقانون اللبناني".

ومنذ تسلمه القضية، استدعى "البيطار" أربعة وزراء سابقين، ثلاثة منهم نواب، لكن البرلمان رفض رفع الحصانة عنهم لاستجوابهم.

كما رفض وزير الداخلية المستقيل "محمد فهمي" إعطاء الإذن باستجواب مدير الأمن العام "عباس إبراهيم".

واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق هذا الشهر السلطات اللبنانية بالإهمال الجنائي في ما يتعلق بالانفجار.