تتواصل الثلاثاء، وقائع محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو"، في القضية المعروفة بـ"قضية بيزك"، والمتهم فيها بإساءة استخدام صلاحياته، عندما شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الاتصالات من 2014 إلى 2017.
وستعقد جلسات الاستماع مرتين في الأسبوع، يومي الإثنين والثلاثاء، فيما تتبقى 7 جلسات أخرى مقررة لشهادة الرئيس التنفيذي السابق لموقع "والا" العبري "إيلان يشوع".
وتدرس المحكمة، وفريق الدفاع، الرسائل النصية ذات الصلة بالقضية من هاتف "يشوع".
وقالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، إن "نتنياهو" غاب عن جلسة المحكمة المركزية في القدس، مشيرة إلى أن دفاعه حاول إظهار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق لم يحصل على تغطية تفضيلية من قبل الموقع الإخباري.
ويتهم "نتنياهو" بأنه سعى للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع "والا" الاخباري الذي يملكه "شاؤول ايلوفيتش"، رئيس مجموعة "بيزك"، بما في ذلك السماح بإملاء المحتوى التحريري، مقابل تسهيلات حكومية للمجموعة بمئات الملايين.
وتشير الأدلة الجديدة إلى أنه خلال الحملات الانتخابية (2013 و2015)، ونظير تمويل الصحيفة، قدم موقع "والا" تقارير إيجابية عن الأحزاب السياسية.
وإلى جانب قضية "بيزك"، يواجه "نتنياهو" قضيتي فساد، الأولى تتعلق بمحاولته التوصل إلى اتفاق سري مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأكثر مبيعا لضمان تغطية إيجابية مقابل دفع قانون يحد من تداول صحيفة "يسرائيل هيوم" المنافسة.
أما القضية الثالثة فتتعلق بشبهات حول حصول "نتنياهو" على منافع شخصية في تلقي هدايا بقيمة 750 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من المنتج الإسرائيلي الهوليوودي "أرنون ميلتشان"، و250 ألف شيكل (72 ألف دولار) من الملياردير الأسترالي "جيمس باكر".
ومنذ 24 مايو/أيار 2020؛ يحاكم "نتنياهو" في 3 قضايا فساد تتعلق بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
كذلك تدور الشبهات حول تورط مقربين من "نتنياهو" في شبهات فساد بما في ذلك الحصول على عملات عملاقة في صفقة شراء غواصات عسكرية من شركة تيسنكروب الألمانية بلغت قيمتها حوالي ملياري دولار.