قال وزير الطيران المصري، «حسام كمال»، مساء أمس الجمعة، إن القاهرة ستبدأ مفاوضات مع الجانب الروسي لحل أزمة حظر الطيران المصري لروسيا، قبل الرحلة المقررة لشركة مصر للطيران الثلاثاء المقبل. 

وفي مداخلة هاتفية، مع برنامج يذاع علي أحد المحطات التلفزيونية الخاصة المصرية، مساء أمس الجمعة، قال الوزير المصري، إن الوزارة ستبدأ مفاوضات مع الجانب الروسي  لبحث قرارها بحظر رحلات شركة «مصر للطيران» (حكومية) إليها، اليوم السبت.

وأمس الجمعة، قالت إدارة مطار «دوموديدوفو» في موسكو إنها تلقت برقية من الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي بحظر رحلات شركة «مصر للطيران» إلى روسيا اعتبارا من اليوم السبت 14 نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب «وكالة نوفوستي» الروسية.

وقال الوزير إن «حظر رحلات مصر للطيران ساري السبت، وسنعمل بكل جهد على وقفه لتعود حركة الطيران كما كانت في الرحلة القادمة إلى روسيا والتي من المقرر أن تنطلق يوم الثلاثاء».

وتشغل مصر 3 رحلات أسبوعية مباشرة من القاهرة لروسيا ، أيام السبت والثلاثاء والخميس.

وحول سبب حظر الطيران المصري، مضي وزير الطيران المدنى، قائلا إن «المعلومات التى وصلت من الجانب الروسى بأنهم يريدون منع رحلات مصر المتجهة إلى موسكو لعدم تواجد ترجمة لبرنامج سلامة وأمن الركاب الخاص بالطيران المصرى للغة الروسية مع أن المتعارف عليه أنه يقدم باللغة الإنجليزية». 

وتابع قائلا: «تم تقديم البرنامج  للجانب الروسى مترجما باللغة الروسية، وكان الرد أنهم بحاجة لفترة لمراجعة البرنامج».

كما كشف وزير الطيران المصري، في المداخلة الهاتفية ذاتها أنه أرسل آخر 7 ثواني من تسجيلات صندوق الأسود الخاص بالطائرة الروسية المنكوبة إلي أكثر من دولة للتحليل، مشيرا إلي أن الأمر مرتبط بأجهزة تحليل ليست متواجدة إلا فى الدول المصنعة للطائرات. 

ويوم 7 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري، قال الطيار «أيمن المقدم»، رئيس اللجنة الخماسية المعنية بالتحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية في مؤتمر صحفي بالقاهرة إن «(المحققين) سمعوا صوتا في الثانية الأخيرة من التسجيل، وأن تحديد طبيعة الصوت يستلزم إجراء تحليل طيفي له في مختبرات متخصصة». 

وتضم اللجنة الخماسية، المسؤولة عن تفريغ محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة، الفريق المصري المسؤول عن التحقيق بالحادث، بالإضافة إلى خبراء روس، وخبراء من فرنسا وألمانيا، يمثلان الشركة المصنعة للطائرة «إيرباص 321»، وخبراء أيرلنديين لكون الطائرة مسجلة في أيرلندا.

وتمر العلاقات المصرية الروسية منذ حادث الطائرة المنكوبة بتجاذبات، وصلت لحد تعليق الرحلات الروسية المتجهة لمصر.

وسقطت طائرة تابعة لشركة «كولافيا» الروسية، وعلى متنها 217 راكبا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد، في سيناء قبل أيام، وأعلن تنظيم «ولاية سيناء» التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن التفجير، فيما أعلنت دولا غربية أن معلوماتها تشير إلى أن الطائرة سقطت جراء انفجار قنبله، وعقب الحاث علقت عدة دول رحلاتها للقاهرة، التي عبرت عن أسفها لهذا التعليق لا سيما أنها تعتمد على السياحة كأحد المصادر الرئيسية للعملات الأجنبية.