سقوط وطني وقيمي.. حماس تنتقد تصريحات عضو كنيست عن القائمة العربية

الاثنين 20 سبتمبر 2021 12:04 م

انتقدت حركة "حماس" العضو العربي في "الكنيست" الإسرائيلي عن القائمة العربية "وليد طه"، على خلفية تصريحاته الأخيرة، التي أعلن فيها أن قائمته لن تنسحب من الائتلاف الحكومي في تل أبيب، حتى لو كانت هناك حرب جديدة ضد غزة.

وقال الناطق باسم الحركة "عبداللطيف القانوع" إن "تصريحات عضو الكنيست عن القائمة العربية وليد طه التي قال فيها إن أي عدوان على غزة لن يهدد استقرار الحكومة الصهيونية، وإن حزبه لن يغادر الحكومة وسيبقى فيها، مدانة بأشد العبارات، ولا تعبر عن أصالة شعبنا في الداخل المحتل".

وأكد الناطق باسم "حماس" أن هذه التصريحات تمثل "سقوطاً وطنيا وقيميا، وانسلاخا عن الهوية الفلسطينية العربية، ولا تخدم إلا أهداف الاحتلال الصهيوني التي تعمل على تمزيق وحدة شعبنا ومكوناته الوطنية والنيل من صموده".

وأشاد في ذات الوقت بجماهير الشعب الفلسطيني في مدن الداخل المحتل الذين قال إنهم "انتصروا للقدس والأسرى، ولا يزالون متمسكين بأرضهم وهويتهم الوطنية، ويرفضون سياسة الاحتلال العنصرية وهمجيته بحق شعبنا ومقدساته".

كما طالب تلك الجماهير والقوى الحية في مناطق الـ48 والأحزاب المختلفة بإدانة ما وصفه بـ "الموقف اللاوطني"، والذي لا يمثل إلا "وليد طه" بذاته.

وخلال مقابلة تلفزيونية مع "القناة 12" العبرية، قبل يومين، وفي رده على سؤال حول إمكانية استمرار القائمة العربية إذا ما أقدمت إسرائيل على شن حرب جديدة على قطاع غزة، قال "وليد طه": "نحن كطرف عربي لا نحب الحروب على الإطلاق ونكرهها".

وتابع: "بالنسبة لي لا ينبغي أن يكون هذا هو الاختبار (انسحاب القائمة الموحدة من عدمه) ولكن الاختبار هو ما يجب القيام به لتمكين الحياة".

وأضاف: "ما البديل؟ لنفترض أن هناك عملية في غزة ونحن تركنا الائتلاف الحكومي، إذن ماذا سيحدث، ستنتخب حكومة التي تتصرف بطريقة جدية مع غزة؟".

يشار إلى أن قرار مشاركة القائمة العربية في الائتلاف الحكومي لاقى انتقادا حادا، من القوى الفلسطينية ومن الأحزاب العربية في مناطق الـ48، كونها أمنت وصول رئيس حكومة من أحزاب اليمين المتطرف.

والقائمة العربية التي يرأسها "منصور عباس"، تمثل الجناح الإسلامي الجنوبي في مناطق الـ48، وكان أمر دخولها دون غيرها من الأحزاب العربية أمرا مستغربا.

وكانت إسرائيل شنت آخر حرب على غزة في 10 مايو/أيار الماضي، ودامت 11 يوما، وقامت خلالها بتنفيذ غارات جوية عنيفة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 260 مواطنا، بينهم عشرات الأطفال والنساء وكبار السن، كما تسببت في دمار كبير حل في المباني والبنى التحتية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس الكنيست القائمة العربية وليد طه إسرائيل غزة فلسطين عبداللطيف القانوع

خطوة قد تقوض الحكومة الإسرائيلية.. العربية الموحدة تجمد عضويتها بائتلاف بينيت

معاريف: هل يحافظ منصور عباس على حكومة بينيت أم يفككها؟