تبادل رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، والرئيس الفرنسي "إيماونيل ماكرون" الأربعاء، تصريحات تنذر بتصاعد أزمة الغواصات.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، مخاطبا فرنسا إنه حان الوقت أن تتجاوز غضبها بشأن صفقة بيع غواصات فرنسية لأستراليا، ألغتها كانبيرا عقب التوصل إلى شراكة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأدلى "جونسون" بتلك التصريحات عبر التلفزيون في نيويورك، حيث زار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" وسوف يلقي خطابا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفقا لما نقلته وكالة "بلومبرج" للأنباء.

وقال إنه تم بالطبع التطرق إلى موضوع فرنسا خلال محادثته مع "بايدن"، ودعا فرنسا إلى احتواء الموقف.

من جانبه، قال مكتب الرئيس الفرنسي إن الرئيس يتوقع "إجراءات ملموسة" من الولايات المتحدة لاستعادة الثقة بين البلدين، عندما يجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الأربعاء.

والأسبوع الماضي؛ استدعت باريس سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا بعد أن وقعت واشنطن ولندن صفقة غواصات تعمل بالطاقة النووية مع كانبيرا، مما دفع أستراليا لإلغاء صفقة سابقة لشراء غواصات فرنسية التصميم بقيمة 40 مليار دولار.

وأضاف مكتب "ماكرون" أن الرئيس يتوقع أن يقر "بايدن" خلال الاتصال بأنه كان ينبغي إجراء مشاورات مع الحلفاء قبل اتخاذ القرار بشأن الغواصات، وأن على الولايات المتحدة الإقرار بالحاجة إلى السيادة الأوروبية.

وكان استدعاء فرنسا سفيرها من واشنطن هي المرة الأولى التي تقدم فيها باريس على هذا الإجراء.

وانضمت ألمانيا يوم الثلاثاء إلى فرنسا في انتقاد الولايات المتحدة لتفاوضها سرا على الاتفاقية الأمنية مع أستراليا وبريطانيا، في حين قال أكبر مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن مثل هذا التصرف غير مقبول.