اجتمع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، السبت، مع المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، فيما يمكن اعتباره، زيارة الوداع الأخيرة لـ"أنجيلا"، المنتهية ولايتها، قبل مغادرتها منصبها كمستشارة ألمانية.
واستمر الاجتماع، الذي عُقد في قصر هوبر في طرابيا، لمدة ساعة واحدة، وبعد الاجتماع خرج الطرفان إلى الشرفة وتحدثا هناك لفترة من الوقت، بحسب "حرييت" التركية.
وتظهر الصور التي شاركتها الرئاسة التركية، كل من "أردوغان" و"أنجيلا" يتبادلان أطراف الحديث على شرفة قصر هوبر، حيث تظهر حديقة القصر والنهر المجاور.
واستقل "أردوغان" و"أنجيلا"، في وقت سابق، عربة جولف وزارا منطقة الشاطئ المجاورة للقصر، حيث قام الزعيمان بعقد مؤتمر صحفي في المكان بحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وقالت "أنجيلا"، خلال المؤتمر الصحفي، إن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم تركيا في ملف مكافحة الهجرة غير النظامية.
وأضافت: "هدفنا منع تهريب البشر، ودعم الاتحاد الأوروبي لتركيا بهذا الشأن ضرورة وشرط أساسي".
وأوضحت "أنجيلا" أن ألمانيا لديها دائما مصالح مشتركة مع تركيا، وأن الحكومة الفيدرالية المقبلة ستراعي ذلك.
الرئيس أردوغان يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قصر هوبر بإسطنبول. pic.twitter.com/GofSM7Lapa
— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) October 16, 2021
من ناحيته، أعرب "أردوغان" عن أمله في علاقات جيدة مع الحكومة الألمانية الجديدة، على غرار العلاقات الناجحة مع حكومة "أنجيلا".
وأضاف أنه تناول مع المستشارة الألمانية "العلاقات الثنائية وقضايا أخرى ضمن أجندتنا بشكل مفصل".
وأكد الرئيس التركي أنه "على الرغم من العراقيل والأزمات التي وضعتها أوروبا وعدد من الدول، كانت وجهات نظر السيدة أنجيلا إيجابية خاصة ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "دائما ما أيدت السيدة أنجيلا الدور الفعال التركي في المنطقة وأهمية انضمامها للاتحاد الاوروبي".
وأردف: "نأمل أن تسير العلاقات مع الحكومة الألمانية الجديدة بشكل جيد على غرار التعاون الناجح مع حكومة أنجيلا".
وأكد أن المجتمع التركي في ألمانيا يشكل الجانب الاجتماعي الأهم في العلاقات والثروة المشتركة بين البلدين.
ولفت إلى أن العنصرية ومعاداة الإسلام وكراهية الأجانب والتمييز لا تزال في مقدمة المشاكل التي يعاني منها الأتراك في أوروبا.
وفي سياق آخر، عبر الرئيس التركي عن الطموح في رفع حجم التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 50 مليار دولار.
وتستعد المستشارة الألمانية التي تحكم البلاد منذ نحو 16 عاما، لمغادرة المسرح السياسي، أواخر العام الجاري، بعدما أعلنت قبل عامين، نيتها فتح الطريق أمام الجيل الجديد لقيادة البلاد.