رجح تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن يترك الانقلاب الذي نفذه الجيش السوداني صباح الإثنين، تأثيرات محتملة على مسار التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب.
واعتبر التحليل الذي كتبه "سيث فرانتزمان" المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أن هذه التأثيرات المحتلة تثير القلق في إسرائيل التي وقعت اتفاق لتطبيع العلاقات مع الدولة الأفريقية العام الماضي برعاية أمريكية.
وصباح الإثنين، فرض الجيش السوداني سيطرته على السلطة، ملقيا القبض على أعضاء بالحكومة الانتقالية التي كان من المفترض أن تقود البلاد نحو الديمقراطية إثر الإطاحة بحكم "عمر البشير" في انتفاضة شعبية قبل عامين.
وقال "فرانتزمان" إن الانحراف عن المسار الديمقراطي سيعرّض علاقة السودان مع واشنطن للخطر، وكذلك المساعدات الأمريكية، وآفاق التعاون الأمني لتحديث القوات المسلحة السودانية، والدعم الأمريكي في المؤسسات المالية الدولية والرامي إلى تخفيف الديون.
وأشار إلى أن الانقلاب يأتي أيضا بعد يوم من لقاء المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي "جيفري فيلتمان" برئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان" والنائب الأول لمجلس السيادة "محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
وأوضح أن المفارقة أن السودان مثّل حالة فريدة في السعي للانتقال إلى الحكم المدني في منطقة تبددت فيها آمال كثيرة في الانتقال السلمي للسلطة.
وذكر أنه بعد ثورات الربيع العربي عانت دول من بينها مصر من الفوضى والانقلابات العسكرية وتولى زمامها قادة أكثر استبدادًا، في حين لا تزال سوريا تعاني من ويلات الحرب الأهلية.