استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الأسلمة والنظام العالمي

الاثنين 1 نوفمبر 2021 06:42 ص

 الأسلمة والنظام العالمي

كيف تصمد الأسلمة مع تحديات النظام العالمي؟ الأسلمة لها رؤية ومنهج وآليات وتأييد إلهي لا تملكه أية تحديات أو النظام العالمي باجتماع قواه وقدراته.

الأسلمة ليست تيارا أو حزبا أو جماعة أو منظمة تنافس النظام العالمي في ساحة أو في كل الساحات، فالأسلمة ليست أمرا يفرض، أو شعارا يرفع، أو جيشا يغزو.

الأسلمة دعوة للعودة إلى الطريق الصحيح أي سبيل الله على بصيرة ومن ثم فمع وجود الرؤية والبصيرة والمنهج الإلهي والبرامج المتطورة يمكن تحقيق الأسلمة.

الأسلمة ليست ضد النظام العالمي ولا ضد أي نظام أو أية قيادة لأنها لا تمثل عسكرة للناس أو الآليات بل هي دعم للقيم وتصحيح للمعتقد ورؤية مستقبلية بأساس صحيح.

ألا يمكن أن يكون وباء الكورونا وما سببه من أضرار آية تؤكد قوله تعالى! ودعوة للعودة للطريق القويم عبر الأسلمة! بأسلمة علوم الطب يمكن القضاء على الكورونا.

*     *     *

كثير من الناس يتوق إلى الأسلمة في كل المجالات العلمية والعملية والاجتماع والاقتصاد، لكن هذا الاشتياق سلبي نتيجة عدد من المخاوف، أوالظروف المادية، أوالقدرة الرادعة للنظام الدولي بوسائل جبارة من الاقتصاد إلى القوة العسكرية ومن الإعلام إلى السياسة، ومن التقنية إلى الفضاء المجازي.

وما يزيد المخاوف هو عدم وجود خطة عملية للأسلمة، ولو في مجال واحد، كما أن فشل الحركات الدينية ابتداء من الثورة الإسلامية وتصديرها إلى الجماعات الانحرافية والإرهابية.

ربما كانت العاطفة الدينية هي التي تجعل الناس ميالين للأسلمة، لكن ظروف الحياة العامة والخاصة مليئة بالتحديات والمخاوف والسدود، لكن السبب الرءيسي لتوقع استحالة الأسلمة فكرا وعملا هو سوء فهم الأسلمة مضمونا وعملا تطبيقيا.

الأسلمة ليست تيارا أو حزبا أو جماعة أو منظمة تنافس النظام العالمي في ساحة أو في كل الساحات، فالأسلمة ليست أمرا يفرض، أو شعارا يرفع، أو جيشا يغزو، إنما هي دعوة للعودة إلى الطريق الصحيح أي سبيل الله على بصيرة، ومن ثم فمع وجود الرؤية والبصيرة والمنهج الإلهي والبرامج المتطورة يمكن تحقيق الأسلمة.

الأسلمة ليست ضد النظام العالمي ولا ضد أي نظام إو أية قيادة، لأنها لا تمثل عسكرة للناس أو الآليات، وإنما هي دعم للقيم وتصحيح للمعتقدات، ورؤية مستقبلية على أساس صحيح.

الأسلمة لا ترفض التقنية والتطور العلمي، وإنما تخرجهما من أسر المادة إلى عالم أوسع، أقل تكلفة وأكبر نتيجة ومنع الفاقد. إن إنفاق الأموال الطائلة على أبحاث قائمة على الافتراض والظن والتخمين إضاعة للثروات وإرهاق للناس وتبديد للثروات الطبيعية، لكن الأيمان بالعليم القدير يهدي إلى افضل الموضوعات وسبل البحث العلمي واستثماره لأفصى حد.

إليكم أكبر معجزة وهي في حقيقتها آية ينبغي للإنسان أن يتعلمها ويعيها، وهي كيف يمكن حفظ القرآن الكريم حتى يوم القيامة مع تطور سبل التخريب والتحريف وتطور المفاهيم وتكدس الأفكار والمناهج؟!

النظام العالمي بكل ما يملك من طاقات يستطيع أن يفعل ما يشاء ليحقق أهدافه بالحق والباطل، لكنه لا يستطيع بكل هذه الإمكانات والطاقات أن يغير أو ينحرف أو يشوه أو يتحدى القرآن الكريم في أية صورة أو أية ساحة أو أية معترك.

ذلك أن العليم الحكيم هو من صاغه وأنزله هدى للناس، وتعهد أن يحفظه، ولم يحدد وسائل وآليات حفظ القرآن الكريم، لكنه لم يغلق باب الاجتهاد فيه، بل فتحه على مصراعيه، وجعل الاجتهاد نفسه في الله: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}. وسبل الله ليست محدودة بل مطلقة.

كيف تصمد الأسلمة مع وجود تحديات النظام العالمي؟ الجواب سهل بسيط، فما تملكه الأسلمة من رؤية ومنهج وآليات ودعم إلهي لا تملكه أية تحديات أو حتى النظام العالمي باجتماع قواه وقدراته ونفوذه وممتلكاته.

يقول الله تعالى: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم إنه الحق وأنه على كل شيء قدير}. ألا يمكن أن يكون وباء الكرونا وما تسبب فيه من أضرار آية تؤكد قول الله تعالى! ودعوة إلى العودة للطريق الصحيح من خلال الأسلمة! وأعتقد أنه بالأسلمة ومنه أسلمة علوم الطب يمكن القضاء على الكرونا.

إلا هل بلغت اللهم فاشهد.

* د. محمد السعيد عبد المؤمن أستاذ الدراسات الإيرانية بكلية الآداب، جامعة عين شمس.

المصدر | facebook.com/msmomen

  كلمات مفتاحية

القرآن الكريم، الأسلمة، النظام العالمي، الطريق الصحيح، البصيرة، المنهج الإلهي، البرامج المتطورة، قيم، معتقدات، رؤية مستقبلية،