كفى مجازر.. تداول فيديو قديم لوزير خارجية الإمارات تزامنا مع لقائه بالأسد.. وناشطون: ازدواجية

الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 08:12 م

تداول ناشطون مقطع فيديو، يعود تاريخه لسنوات، يظهر وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" يشن هجوما لاذعا على النظام السوري، ويتهمه بارتكاب المجازر والقتل والتعذيب بحق شعبه.

وجاء تداول المقطع بالتزامن مع الزيارة التي أجراها "بن زايد" إلى دمشق، الثلاثاء، والتي التقى خلالها رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، حيث استقبله الأخير بحميمية واضحة.

وأظهر المقطع تصريحات للوزير الإماراتي، خلال مشاركته في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" الذي استضافته العاصمة  الفرنسية باريس في يوليو/تموز 2012، يهاجم خلالها النظام السوري، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك وعدم إعطاء هذا النظام مزيدا من الفرص والوقت لخداع العالم، على حد قوله.

وأضاف "عبدالله بن زايد"، آنذاك: "أتساءل.. هل هناك لحظة سنصل إليها نحن كمجتمع دولي لنقول كفى.. كفى قتلا.. كفى تعذيبا.. كفى مجازر.. وكفى علينا المشاهدة والحديث".

واعتبر الناشطون أن هذه المفارقة تعكس ازدواجية صارخة من الإمارات في التعامل مع القضايا العربية، لاسيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والعلاقة بين الأنظمة الديكتاتورية وشعوبها، نكاية في الربيع العربي وحركات الإسلام السياسي.

مقطع الفيديو السابق فقط لم يكن بطل المقارنة، حيث قارن الناشطون أيضا بين تغريدتين كتبهما الأكاديمي الإماراتي المقرب من الحكومة، "عبدالخالق عبدالله"، الأولى كان يستنكر فيها اللقاء الذي جمع وزير الخارجية البحريني السابق "خالد بن أحمد آل خليفة" ونظيره السوري الراحل "وليد المعلم"، معتبرا أن "آل خليفة" صافح يدا ملطخة بدماء الشعب السوري.

أما التغريدة الثانية لـ"عبدالخالق عبدالله" فكانت بتاريخ اليوم الثلاثاء، حيث نشر صورة وزير الخارجية الإماراتي وكتب معلقا: "سموه في دمشق يمهد الطريق لعودة سوريا إلى الحضن العربي".

ووصل "عبدالله بن زايد"، الثلاثاء، إلى دمشق، حيث التقى رئيس النظام السوري "بشار الأسد" وعددا من المسؤولين هناك.

وفي تصريحات من دمشق، قال "بن زايد" إن ما وقع بسوريا من أحداث خلال السنوات الأخيرة أثر على كل الدول العربية.

وأعرب الوزير الإماراتي عن ثقته أن "سوريا وبقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب".

من جانبه، أكد رئيس النظام السوري، على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سوريا والإمارات منذ أيام الراحل الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان"، ونوه بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعادت السفارة الإماراتية فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق 7 سنوات، بتمثيل قائم بالأعمال.

وفي مارس/آذار الماضي، أعرب وزير الخارجية الإماراتي عن تمسكه بـ"عودة سوريا لمحيطها العربي" في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره "سيرجي لافروف"، وفي 27 من الشهر ذاته، بحث ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" مع رئيس النظام السوري "بشار الأسد" دعم الأخير في أزمة "كورونا".

ومنذ يوليو/تموز الماضي، تسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من قبل الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة، واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية السورية عبدالله بن زايد النظام السوري بشار الاسد مجازر

سفارة الإمارات في دمشق تهنئ سوريا بالذكرى الـ48 لحرب 6 أكتوبر

قرقاش: هذا هو هدف الإمارات من زيارة عبدالله بن زايد إلى دمشق