أشادت صحيفة لبنانية بزيارة وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، إلى سوريا، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وتحت عنوان "بن زايد يفتح طريق العرب.. موسم العودة إلى سوريا"، احتفت صحيفة "الأخبار" بأرفع زيارة لمسؤول عربي من معسكر مقاطعة سوريا، إلى دمشق.
وأضافت الصحيفة، المقربة من "حزب الله" اللبناني، أن "بن زايد" وجه دعوة لرئيس النظام السوري "بشار الأسد" لزيارة أبوظبي، ما سيمثل أول زيارة لـ"الأسد" إلى دولة عربية منذ بدء الحرب.
ورجحت الصحيفة، قرب عودة سوريا إلى الجامعة العربية، في موعد قريب، ربما يسبق تاريخ الانعقاد المقبل في الجزائر، مارس/آذار المقبل.
وعلى رغم أن المسألة الاقتصادية لا تزال هي العنوان الأبرز لذلك الحراك، فإن سوريا لا تمانع أن يكون الاقتصاد مدخلاً للولوج إلى تسويات سياسية، خصوصا مع السعودية التي لا يزال موقفها متشنجا نسبيا، وفق الصحيفة.
وذكرت مصادر، أن الزيارة لن تكون الأخيرة بهذا الثقل السياسي، خاصة مع إعادة تفعيل مجلس رجال الأعمال السوري الإماراتي، وارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى 2.6 مليار درهم، العام الماضي.
واعتبرت المصادر التي تحدثت للصحيفة، أن الإمارات كسرت العزلة العربية المفروضة على دمشق، في اتجاه زيارات عربية قادمة، قد تكون المصرية من أهمها، إضافة إلى أنها تحمل في كواليسها رسالة باستثناء الإمارات من العقوبات المفروضة على سوريا، وفق "قانون قيصر" الذي فرضته إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، على دمشق.
وتسعى أبوظبي للاستثمار في السوق السورية في قطاعات البنى التحتية والتطوير العقاري والنقل، وكذلك الاستثمار في ميناء اللاذقية، والنفط.
وتناولت المباحثات بين "بن زايد" و"الأسد"، الثلاثاء، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي 27 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاقها لمدة 7 سنوات.
وتسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من قبل الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة، واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.