خلال الأسابيع الماضية، تم الإبلاغ عن عدة هجمات منسوبة إلى إسرائيل في سوريا، بما في ذلك هجوم في 8 نوفمبر/تشرين الثاني على أهداف في حمص وطرطوس.
ومن بين المواقع التي تعرضت للهجوم منشأة لتصنيع الصواريخ قرب مدينة حمص ومستودعات أسلحة.
وبحسب التقارير الواردة من سوريا، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي من اعتراض معظم الصواريخ، لكن أصيب جنديان وتضررت بعض الممتلكات. كما أفادت التقارير أنه نتيجة لاعتراض الصواريخ الإسرائيلية، لحقت أضرار بمنازل في لبنان في المنطقة الحدودية مع سوريا.
وعلى الأرجح، ترجع الزيادة الكبيرة في عدد الهجمات إلى رغبة إسرائيلية في الاستفادة من الزخم الذي نشأ في أعقاب تعزيز التنسيق الاستراتيجي بين إسرائيل وروسيا بعد اجتماع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت".
وتسعى إسرائيل جاهدة لتحقيق أكبر عدد ممكن من الإنجازات العسكرية من أجل تعطيل التمركز الإيراني في سوريا.
علاوة على ذلك، من الممكن أن تكون الزيادة ناتجة عن إدراك إسرائيلي لتهديدات جديدة على الأرض لا سيما نقل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية إلى سوريا وكذلك عمليات تهريب الطائرات بدون طيار الإيرانية والتي أصبحت مؤخرا سلاحا شائعا بين مختلف العناصر في سوريا.