دعا زعيم التيار الصدري بالعراق "مقتدى الصدر"، الخميس، الكتل الخاسرة في الانتخابات إلى حل الفصائل المسلحة وتصفية الحشد الشعبي من "العناصر غير المنضبطة"، مشددا على تمسكه بتشكيل "حكومة أغلبية".
وقال "الصدر"، في مؤتمر صحفي عقده في النجف، مخاطبا القوى الخاسرة: "لا يمكن أن تكون خسارتكم مقدمة لخراب ونهاية العملية الديمقراطية" في العراق.
ودعا زعيم التيار، الذي نال أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المبكرة، هذه القوى "لمراجعة أنفسهم لإعادة ثقة الشعب بهم" في المستقبل.
ووضع "الصدر" عدة شروط أمام القوى الخاسرة من أجل الاشتراك في تشكيل الحكومة منها "حل الفصائل المسلحة دفعة واحدة وتسليم سلاحها كمرحلة أولى للحشد الشعبي عن طريق قائد القوات المسلحة".
كما اشترط "الصدر" تصفية "الحشد الشعبي" من العناصر غير المنضبطة وعدم زجه في السياسة، وكذلك "محاسبة المنتمين لهم ممن عليهم شبهات فساد وتسليمهم للقضاء".
وطلب "الصدر" من قوى الحشد "قطع كل العلاقات الخارجية بما يحفظ للعراق هيبته واستقلاله، إلا من خلال الجهات الدبلوماسية والرسمية".
وردا على سؤال بشأن شكل الحكومة المقبلة، قال "الصدر" إن الخيارات الوحيدة تتمثل إما بـ"تشكيل حكومة أغلبية أو الاتجاه للمعارضة الوطنية".
وسبق لـ"الصدر" أن اتهم من سماها "قوى اللادولة" بالوقوف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، بداية الشهر الجاري، ودعا الجيش والقوى الأمنية إلى "الأخذ بزمام الأمور على عاتقها، حتى يتعافى العراق ويعود قويا".