فايننشال تايمز: السعودية تتجه لتعزيز قدراتها العسكرية وصناعة الأسلحة المحلية

الأربعاء 24 نوفمبر 2021 08:12 ص

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن السعودية تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية والعسكرية محليا، وزيادة الاستثمار في التصنيع المحلي للأسلحة.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته، الأربعاء، إن المسؤولين السعوديين حريصون على الترويج لمصنع للإلكترونيات الدفاعية، باعتباره أحد أحدث استثمارات صندوق الثروة السيادية في مجال التصنيع العسكري، والذي يأتي على رأس خطط ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" لتحديث اقتصاد المملكة.

وتعد شركة الإلكترونيات المتقدمة، التي ينتج مصنعها في الرياض أجزاء من القنابل والطائرات بدون طيار، "جوهرة التاج" للصناعة العسكرية الناشئة في المملكة العربية السعودية، كما يقول المسؤولون السعوديون.

واشترت الشركة السعودية للصناعات العسكرية "سامي"، التي أسسها قبل أربع سنوات صندوق الاستثمارات العامة لتوطين الإنتاج الدفاعي، شركة الإلكترونيات المتقدمة العام الماضي.

وتخصص السعودية أحد أكبر ميزانيات الدفاع في العالم، وأنفقت 57 مليار دولار على حماية البلاد العام الماضي، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وتقع شركة الإلكترونيات المُتقدّمة في صميم خطة المملكة لزيادة الإنتاج المحلي ليستحوذ على 50% من إنفاقها الدفاعي في غضون 10 سنوات.

وبلغت نسبة استحواذ الإنتاج المحلي على 3% فقط من الميزانية عام 2017، الذي تأسست فيه شركة "سامي".

ويتماشى مشروع التصنيع العسكري مع خطة رؤية الأمير "بن سلمان" لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط، وهو مشروع طموح، لكن محللين قالوا إنه سيكون من الخطأ رفضه.

ويرى "فرانسيس توسا"، مستشار الشؤون الدفاعية، محرر بموقع "ديفينس أناليسز"، أن السعودية تنفق مبلغا كبيرا على الأسلحة، وقال: "هذه الميزانية يمكن أن توفر لك صناعة إذا كنت ترغب في ذلك".

الاعتماد على الذات

وتعكس الخطة أيضا رغبة المملكة في الاعتماد على الذات، خاصة أنها تخوض حربا في اليمن المجاور، كما أن منشآتها النفطية والبنية التحتية تتعرض لهجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ يطلقها الحوثيون المدعومون من إيران، بحسب الصحيفة.

كما أن مشتريات الأسلحة من الولايات المتحدة، التي تعد المورد الرئيسي للأسلحة إلى المملكة، كثيرا ما تواجه معارضة في واشنطن.

ويناقش الكونجرس الأمريكي اقتراحين لمنع صواريخ جو - جو للسعودية، بقيمة 650 مليون دولار.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"سامي"، "وليد أبوخالد"، في لقاء مع "فايننشال تايمز"، إن أحد أسباب تأسيس الشركة هو تحقيق السيادة، ونحن نريد هذا الاكتفاء الذاتي. والسبب الآخر هو "الوقت الذي يستغرقه أحيانًا إصلاح المنتج وصيانته، فانتظار قطع الغيار يمكن أن يستغرق عامين".

وتتطلع الشركة السعودية بالفعل إلى تجميع طائرات بلاك هوك المروحية، التي تنتجها لوكهيد مارتن الأمريكية، بعمالة محلية. فضلا عن المركبات المدرعة بالشراكة مع شركة إماراتية.

وتشهد المنطقة تنافسا في الصناعات الدفاعية، فالإمارات تصنع طائرات بدون طيار وعربات قتالية مدرعة تستخدم في مناطق صراعات، كما تصنع إسرائيل، بعضًا من أكثر الأسلحة تقدمًا في العالم. حتى إيران، المنافس الإقليمي للمملكة لديها صناعة أسلحة محلية متطورة بشكل متزايد.

وتُتهم إيران بأنها وراء هجوم بطائرة بدون طيار وصواريخ عام 2019، أدى إلى تدمير منشأتين نفطيتين سعوديتين وأوقف حوالي 5% من إنتاج النفط العالمي.

المصدر | الخليج الجديد + بي بي سي

  كلمات مفتاحية

السعودية أسلحة صناعات دفاعية الاعتماد على الذات اليمن حوثيون

ماذا تعني أول صفقة أسلحة كبرى للسعودية في عهد بايدن؟

نالت ثقة القصر الملكي.. كيف تطورت شركة صيانة طائرات التجسس السعودية؟

الصناعات العسكرية السعودية تؤسس أكاديمية وطنية للتدريب والتأهيل

ماذا تعني صفقات الأسلحة الأمريكية الأخيرة إلى السعودية والإمارات؟