قال وزير الخارجية التونسي "عثمان الجرندي"، إن بلاده تقود جهود وساطة لحل أزمة سد النهضة، والتوصل إلى اتفاق مرض بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تقاسم مياه نهر النيل.
ودعا "الجرندي" الدول الثلاث إلى حل توافقي ومرض لا يمس بمصلحة أي طرف، ويجعل من النيل شريان حياة لجميع شعوب هذه الدول.
وأضاف خلال لقائه نظيره الإثيوبي "ديميكي ميكونين"، على هامش مشاركته في المنتدي الثامن للتعاون الصيني - الأفريقي في العاصمة السنغالية داكار، أن "الحكمة في معالجة القضايا وإدارة الخلافات تفرض البحث عن أفضل السبل للتوافق حتى يسود الاستقرار بين شعوب نهر النيل بما يساعد على تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة".
وحذر "الجرندي" التي تشغل بلاده العضو الأفريقي غير الدائم في مجلس الأمن، من تحول الأزمة إلى نزاع قد يكون له انعكاسات من الممكن تفاديها، وفق وسائل إعلام تونسية.
وتخوض إثيوبيا ومصر والسودان مفاوضات صعبة منذ أعوام بشأن السد، الذي تتجاوز تكلفة تشييده 4 مليارات دولار، ويثير مخاوف بلدي مصب النيل، مصر والسودان، بشأن نقص المياه.
ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، وسط خلافات حول التشغيل والملء وحصة كل طرف من مياه النيل.
وسبتمبر/أيلول الماضي، أعلن رئيس الكونجو الديمقراطية الذي تترأس بلاده الاتحاد الأفريقي "فليكس تشيسكيدي"، قرب استئناف مفاوضات "سد النهضة"، دون تحديد موعد لذلك.