قال الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، إن بلاده لن تربط الاقتصاد بالمفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق نووي، مؤكدا سعي طهران "لإفشال أثر العقوبات على البلاد".
وأضاف "رئيسي"، في حوار تلفزيوني الأحد: "لدينا الإرادة الكافية وجادون في المفاوضات، وأثبتنا ذلك في فيينا".
من جانبه، قال مسؤول في الخارجية الإيرانية إن إحياء الاتفاق النووي رهن بإظهار الأوروبيين إرادة ومرونة، مؤكدا أن عدم رغبة واشنطن في رفع جميع العقوبات عن طهران يعتبر عقبة أساسية أمام المفاوضات.
واتهم المسؤول الإيراني إسرائيل بمحاولة التشويش على المحادثات، من خلال شنها ما وصفها بحرب نفسية ومن خلال نشر الأخبار الكاذبة، لكي تؤثر سلبا على أجواء التفاوض.
بدوره، أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني "غلام حسين إسماعيلي"، أن بلاده جادة تماما في مفاوضات فيينا، وأن هدفها النهائي من المفاوضات هو إلغاء العقوبات مع الحفاظ على كرامة البلاد.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) الأحد، عن "إسماعيلي" القول إننا "جادون تماما في مفاوضات فيينا، وهدفنا النهائي في المفاوضات مع مجموعة 4+1 هو إلغاء العقوبات (..) وقد كنا على استعداد لمواصلة المفاوضات، إلا أن الأطراف الأخرى رأت أنها بحاجة إلى التوجه إلى عواصمها لمناقشة القضايا المعروضة".
وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الجمعة، وستتابع الأسبوع المقبل.
وعبّر مسؤولون أوروبيون عن فزعهم من كم المطالب التي تقدمت بها الحكومة الإيرانية.
وبدأ الاتفاق في الانهيار عام 2018 مع انسحاب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" منه، وإعادة فرضه عقوبات مشددة على الجمهورية الاسلامية، ما دفع بإيران الى التراجع عن التزاماتها.