استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

كلام الروابدة في الميزان

الاثنين 13 ديسمبر 2021 07:11 ص

كلام الروابدة في الميزان

"الأردن كان ملزمًا ومرغمًا على الذهاب إلى اتفاقية وادي عربة لتعترف إسرائيل بنا لا لنعترف نحن بها"!!

هل ما يقوله الروابدة هو المنطق الحتمي للعلاقة مع الكيان الصهيوني أم أنه المنطق الذي يراد فرضه علينا؟!

منطق الروابدة أن الأردن أضعف من أن يقف أمام مخططات أو مشاريع الكيان! وأن مشاريع التطبيع قدر محتوم على الأردن لا يستطيع حيالها فعل أي شيء!

الوقائع تصدق نظرية الروابدة فرغم رفض وإدانة شعب الأردن ونوابه بالبرلمان وبشبه الإجماع لاتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني إلا أنها مرت رغم أنف الجميع!

*      *      *

عبد الرؤوف الروابدة ليس شخصية عادية أو عابرة على المشهد المحلي؛ فهو من "مسامير الصحن" كما يقولون، وداخل المشهد العام منذ عام 1978 حين اختير عضوا في المجلس الوطني.

الروابدة الذي دخل عقده الثامن لا زال يحتفظ بذاكرة واعية جدا، ولا زالت له آراؤه في المشهد السياسي العام، ولا زال يدلي برأيه عبر الندوات والمحاضرات، ولا زال ضيفا مفضلا لمعدي تلك الندوات والمحاضرات من لون معين.

استوقفني كلامه في محاضرته الأخيرة حول معاهدة وادي عربة التي أدخلت الأردن في طور التطبيع مع الكيان الصهيوني، واعترفت له بـ78 بالمئة من فلسطين المحتلة، علاوة على اتفاقيات أمنية واقتصادية.

على عكس الرواية الرسمية، فإن الروابدة يقول بصراحة إن "الأردن كان ملزمًا ومرغمًا على الذهاب إلى اتفاقية وادي عربة لـ"تعترف إسرائيل بنا لا لنعترف نحن بها"!!

ما يقوله الروابدة هو أن الكيان الصهيوني لم يكن بحاجة إلى أن نعترف به، بل كان الأردن هو الذي كان بحاجة إلى يُعترف به!!

هل يعقل أن يقال هذا الكلام ونحن نحتفي بالمئوية الثانية للدولة؟! كيف لو صدر هذا الكلام من معارض مثلًا؟!!

من هذه "الحقيقة" ينطلق الروابدة ليقرر أنه لا يجوز تحميل الأردن ما لا يطيق في العلاقة بينه وبين الكيان الصهيوني!

منطق الروابدة يتلخص في أن الأردن أضعف من أن يقف أمام مخططات أو مشاريع الكيان!!

ما يفهم من كلام الروابدة أن المشاريع التطبيعية قدر محتوم على الأردن، ولا يستطيع حيالها فعل أي شيء!!

للأسف ما نراه على أرض الواقع يصدق نظرية الروابدة، فرغم رفض وإدانة الشعب الأردني وممثليه في البرلمان، وبشبه الإجماع، لاتفاقية الغاز من العدو الصهيوني، إلا أنها مرت رغم أنف الجميع!!

ويبقى التساؤل هنا: هل ما يقوله الروابدة هو المنطق الحتمي للعلاقة مع الكيان الصهيوني، أم أنه المنطق الذي يراد فرضه علينا؟!

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الأردن، الكيان الصهيوني، عبد الرؤوف، الروابدة، معاهدة وادي عربة، التطبيع، العدو الصهيوني، اتفاقية الغاز، مشاريع،