شن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" هجوما نادرا على يهود الولايات المتحدة، زاعما أنهم "فقدوا السيطرة على الكونجرس" و"لم يعودوا يهتمون بإسرائيل"، ملقيا باللوم عليهم في الميل للتصويت لصالح الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة.

جاء ذلك في مقابلة أجراها "ترامب" مع الصحفي الإسرائيلي "باراك رافيد"، نُشر أول أجزائها الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2021.

وتحدث "ترامب"، خلال المقابلة، عن خيبة أمله من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "بنيامين نتنياهو" بعد أن سارع الأخير لتهنئة "جو بايدن" بتوليه الرئاسة الأمريكية.

وقال "ترامب": "الشعب اليهودي في الولايات المتحدة إما لا يحب إسرائيل أو لا يهتم بإسرائيل، وأقول لكم إن المسيحيين الإنجيليين يحبون إسرائيل أكثر من اليهود في هذا البلد".

كما زعم "ترامب" أن إسرائيل كانت تتمتع "بسلطة مطلقة على الكونجرس"، لكنّ الرئيسين، الحالي "جو بايدن" والأسبق "باراك أوباما" والديمقراطيين واليهود الذين يصوتون لهم، "هم مَن خانوا إسرائيل" بحد تعبيره.

وأشار الرئيس الأمريكي السابق إلى أن الديمقراطيين في الولايات المتحدة "قللوا من دعمهم لإسرائيل لصالح الفلسطينيين"، قائلا: "يجب أن أكون صادقاً، إنه شيء خطير للغاية".

وتظهر غالبية استطلاعات الرأي أن غالبية اليهود الأمريكيين يصوتون للديمقراطيين، وهو ما شكا منه "ترامب" عام 2019، قبل عام من خسارته لانتخابات الرئاسة الأخيرة.

وأوردت تسجيلات مسربة لـ"ترامب" انتقادات حادة لـ"نتنياهو"، قال فيها: "أول شخص هنأ [بايدن] هو نتنياهو.. الرجل الذي فعلتُ من أجله أكثر من أي شخص آخر، فعل ذلك". وأضاف: "لم أتحدث معه منذ ذلك الحين.. اللعنة عليه"، وفقا لما أورده موقع "واللا" العبري.

وتابع "ترامب: "الناس كانوا غاضبين للغاية منه عندما كان أول من يهنئ بايدن".

وزعم "ترامب" أن قراره بإلغاء الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران كان بسبب علاقاته مع إسرائيل، قائلا: "أعتقد أن إسرائيل ربما كانت قد دُمرت الآن، لو لم أنسحب من الاتفاق النووي".