وصفت الأكاديمية المصرية "ليلى سويف"، محاكمة نجلها الناشط "علاء عبدالفتاح"، الذي حكم عليه بالسجن 5 سنوات، بأنها غير عادلة، منتقدة الظروف التي أحاطت بمحاكمته.
وقالت "سويف" إن الحكم لم يكن مفاجئا لها ولا لنجلها، مؤكدة أن الظروف التي أحاطت بمحاكمته كانت توحي بذلك، وأنه كان يتوقع هذا الحكم.
وأضافت في تصريحات لموقع "الحرة" أن محاميه لم يطلعوا على أوراق القضية، كما أن المحكمة منعت المحامين من لقاء موكليهم للتشاور خلال ثلاث جلسات، إضافة إلى أن القاضي أصدر الحكم من دون مرافعة المحامين أو حتى النيابة.
وتابعت: "ذلك لا ينم عن تحقيق ظروف محاكمة عادلة"، مشيرة إلى أن نجلها جرى منعه من قراءة الكتب والتريض وحيازة جهاز راديو، وهي حقوق مكفولة قانونا، وفق تصريحاتها.
ووصف الناشط المصري المقيم في لندن، "وليد عبدالرؤوف"، الحكم بأنه "مهزلة وسبة في وجه القضاء المصري لأنه من أبسط قواعد العدالة أن يطلع المتهم ودفاعه على القضية"، مضيفا أن "قرارات المحاكم الاستثنائية لا يمكن وقفها إلا عن طريق الحاكم العسكري، وهو السيسي (الرئيس المصري)".
وقضت محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، الإثنين الماضي، بالسجن خمسة أعوام لـ"عبدالفتاح"، وأربعة أعوام لكل من المحامي الحقوقي "محمد الباقر"، والمدون المعروف باسم "محمد أكسجين"، في القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة طوارئ.
وأسندت النيابة المصرية للمتهمين، تهما بـ"نشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، وجرائم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة لتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة، من ممارسة أعمالها".
وجرى حبس الناشطين الثلاثة احتياطيا مدة تجاوزت العامين قبل أن يحالوا إلى المحاكمة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط انتقادات حقوقية لإجراءات المحاكمة.