الخروج من الباب الخلفي!
تعديلات قانون الانتخاب فصلت على المقاس ليحرم تيار عريض عمل على رفعة النقابة ومقدراتها من الوصول إلى مجلس نقابة المهندسين.
يقال إن تعديلات نظام الانتخاب لن تسمح لأي تيار بالفوز بأغلبية في مجلس النقابة وبذلك ستنضم إلى قائمة نقابات تُسيّر بالريموت كنترول!
لم ينته اجتماع نقابة المهندسين لكن تم تعليقه، فالهدف الذي من أجله عقد لم يتحقق، وهناك إصرار على تمرير تعديلات واضح أنها لا تحظى بشعبية.
قانون الانتخاب أداة أي سلطة لتمكين نفسها وإبعاد الآخرين وهو محصلة صراع وتنافس القوى مما سيكون مقبولا لو تم الأمر بينها دون استقواء أو التفاف أو فهلوة أو إصرار على تجاوز القانون أو خروج من الباب الخلفي!
* * *
كما كان متوقعا؛ فقد كان اجتماع الهيئة العامة لنقابة المهندسين الأردنية ساخنا جدا.
لم ينته الاجتماع لكن تم تعليقه، فالهدف الذي من أجله عقد لم يتحقق، وهناك إصرار على تمرير تعديلات واضح أنها لا تحظى بشعبية.
هاجم البعض المحتجين؛ ووصفوا ما جرى بالاستقواء!! ولا ندري من يستقوي على من؟! ووصفوا ما جرى بأن هناك من لا يريد التعديلات على نظام الانتخاب ويريد إسقاطها؛ ولكن لا يقال إن تلك التعديلات فصلت على المقاس ليحرم تيار عريض عمل على رفعة النقابة ومقدراتها من الوصول إلى مجلس النقابة.
إن التيار الذي يتحدثون عنه كان له الدور الأبرز في كل الإنجازات التي قدمتها النقابة، ولا نبتعد عن الصواب إن قلنا إن هناك خوف لدى شريحة كبيرة من المهندسين أن تذهب كل تلك الإنجازات سدى.
البعض يقول إن التعديلات على نظام الانتخاب لن تسمح لأي تيار من الفوز بأغلبية في مجلس النقابة، وبذلك ستنضم إلى قائمة نقابات تُسيّر بالريموت كنترول!
قد يروق هذا الأمر للبعض، لكن نظرة سريعة لإنجازات نقابات الريموت كنترول مقارنة بإنجاز نقابة المهندسين قد تريك الفرق، وحينها سيعلم الجميع لماذا يجب أن يقفوا ضد التعديلات المزمعة.
يعلم الجميع أن قانون الانتخاب هو أحد أدوات أي سلطة لتمكين نفسها وإبعاد الآخرين، وهو محصلة صراع وتنافس القوى، لكن هذا كان سيكون مقبولا لو تم الأمر بين تلك القوى دون استقواء أو التفاف أو فهلوة أو إصرار على تجاوز القانون أو خروج من الباب الخلفي!
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
