أبقت الولايات المتحدة، حاملة طائرات نووية في البحر الأبيض المتوسط، بدلا من إرسالها إلى الشرق الأوسط، من أجل طمأنة الحلفاء في ظل استمرار "التوترات بشأن أوكرانيا".
وقال وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، الثلاثاء، إن السفينة "يو إس إس هاري إس ترومان" ومجموعتها القتالية ستبقى في البحر الأبيض المتوسط.
ونقل موقع المعهد البحري الأمريكي الإخباري عن تقرير البحرية، عن مصادر دفاعية، تأكيدها أن "ترومان" ومرافقيها يعملون الآن في البحر الأيوني بين اليونان وإيطاليا، بدلا من الإبحار عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر لدعم القيادة المركزية الأمريكية.
وأضاف التقرير أن "أوستن" وافق شخصيا على التغيير في خطط مجموعة الناقلات من أجل الإشارة إلى الحلفاء الأوروبيين باستمرار التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي.
((1))
ويقول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن روسيا حشدت ما يتراوح بين 75 ألفا إلى 100 ألف جندي، ما أثار مخاوف من تكرار ما حدث في عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.
وسبق أن قالت البحرية الأوكرانية، إن روسيا أغلقت أيضا ما يقرب من 70% من بحر آزوف حول شبه جزيرة القرم.
وكان الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، أبلغ نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، بأن روسيا ستتعرض لعقوبات شديدة، وبينها عقوبات اقتصادية، في حال حدوث تصعيد عسكري ضد أوكرانيا.
وكانت روسيا حذرت القوى الغربية وبالتحديد حلف "الناتو" من خطورة التوسع شرقا نحو أراضيها، وأيضا من استمرار التحركات العسكرية "الاستفزازية" على حدودها الغربية، والذي يأتي في ظل رفض غربي لمبادرات موسكو من أجل منع نشر الصواريخ.
وتشهد أوكرانيا، منذ عام 2014، حربا بين قواتها وانفصاليين موالين لروسيا في شرقها أوقعت أكثر من 13 ألف قتيل.