تقرير فرنسي: السودان بوابة روسيا لتعزيز نفوذها في أفريقيا

الجمعة 31 ديسمبر 2021 02:37 م

قال موقع "موند أفريك" الفرنسي، إن روسيا تطمح إلى تعزيز تعاونها مع السودان في المجال العسكري وتخطط لإنشاء قاعدة عسكرية هناك، مشيرا إلى أن موسكو تسعى في ذلك "لتعزيز نفوذها في منطقة القرن الأفريقي" عبر بوابة السودان.

وأضاف الموقع أن "روسيا تهدف إلى إنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة، وهي طريقة لاستعادة موطئ قدم لها في القرن الأفريقي (الذي فقدته منذ إغلاق القاعدة السوفييتية في الصومال عام 1977)".

وأوضح أنه "يبدو أن الحكومة العسكرية السودانية، التي تخضع الآن لضغوط العقوبات الأمريكية، قد وجدت أرضية مشتركة لها مع روسيا والصين".

وتابع: "يتم تقديم القاعدة العسكرية الروسية كعامل يمنع أي تدخل خارجي افتراضي في السودان ويسمح للنظام العسكري بالبقاء في السلطة".

وأشار إلى أن "تدهور العلاقات بين الخرطوم وواشنطن على خلفية الانقلاب العسكري قد يفتح آفاقا إضافية أمام الجهات الروسية غير الحكومية للعمل في السودان".

وكانت تقارير قد نشرت في العام 2018، أفادت بأن 500 عنصر من مرتزقة "فاجنر" يعملون في معسكر يقع بالقرب من الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى، وفق المصدر نفسه.

وحسب التقرير الفرنسي، فإن "مقاتلي الشركات العسكرية الخاصة الروسية أمضوا 5 أشهر في المنطقة ليس فقط لتدريب القوات السودانية، ولكن أيضا لتدريب المقاتلين من جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة".

وأشار إلى أن "السلطات الأمريكية أثبتت أن شركة (إم إنفست) الروسية كانت بمثابة غطاء لقوات (فاجنر) العاملة في السودان، وكانت مسؤولة عن وضع خطط وحملات تضليل تهدف إلى قمع المتظاهرين من أجل الإصلاحات الديمقراطية".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" إن "بناء المركز اللوجستي للبحرية الروسية في بورتسودان سيستغرق وقتا في إطار الاتفاقيات الموقعة، التي تؤكد تعاونا طويل الأمد ومستمرا بين الخرطوم وموسكو، بما في ذلك في المجال العسكري".

وأكد "البرهان" آنذاك أن "السودان يسعى لتوسيع التعاون مع روسيا الاتحادية في المجال الاقتصادي، مستشهدا بالاستثمارات في مجالات التعدين والطاقة والزراعة.

ووقعت شركة "روزجولجيا" الروسية عقدا في سبتمبر/أيلول الماضي، لاستكشاف رواسب الذهب في السودان.

وقال "البرهان" إن "موسكو صادقة دائما وتنظر إلى كل شيء بعيون مفتوحة، بينما يرى الآخرون نصف كأس ممتلئ".

ووقعت روسيا اتفاقيتين عسكريتين مع السودان، لا سيما في المجال البحري، في مايو/أيار 2019، بعد شهر بالكاد على سقوط نظام الرئيس السابق "عمر البشير".

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2020، حصلت موسكو على امتياز في ميناء بورتسودان، البوابة الاستراتيجية للبحر الأحمر ولقناة السويس.

المصدر | الخليج الجديد + إرم نيوز

  كلمات مفتاحية

السودان روسيا الصين أفريقيا الولايات المتحدة البرهان

قلق أمريكي من احتمال سماح السودان بإنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر 

الولايات المتحدة ومصر ترفضان وجودا عسكريا روسيا في السودان.. لماذا؟

الإندبندنت: المواجهة حتمية.. النفوذ الروسي يتزايد في أفريقيا

لافروف يبدأ جولة أفريقية تشمل مصر وإثيوبيا وأوغندا والكونجو