وزير خارجية إيراني أسبق يكشف دور سليماني في ليبيا بعد سقوط القذافي

الاثنين 3 يناير 2022 04:02 م

كشف وزير الخارجية الإيراني الأسبق "علي أكبر صالحي"، تفاصيل عن نشاط فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، وقائده السابق "قاسم سليماني" في ليبيا بعد سقوط الرئيس الراحل "معمر القذافي".

وتزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال "سليماني" ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية "أبو مهدي المهندس" بغارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير/كانون الثاني 2020، ذكر "صالحي"، في حوار مع موقع "آخرين خبر" الإيراني، أنه قرر، بالتشاور مع "سليماني"، أن يزور ليبيا بعد فترة وجيزة على رحيل "القدافي"، عندما "كان دخان المعارك ولا يزال يتصاعد" في البلاد.

وأضاف: "رأيت أصدقاءنا في فيلق القدس هناك، حيث وفروا الإمكانات لصناعة الأطراف الصناعية لمعالجة الثوار الجرحى وتقديم الخدمات لهم بمساعدة الهلال الأحمر".

وأشار "صالحي" إلى أن الخارجية الإيرانية كانت تنسق اختيار سفرائها في ليبيا وتونس بالتشاور "سليماني"، قائلا: "بسبب الظروف الخاصة كان يريد سفيرا خاصا (في كل من البلدين)، بمعنى أن يكون دبلوماسيا ويتمتع بدعم ميداني (في آن واحد)".

وتابع: "اخترنا السفراء هناك بموافقة سليماني، وأصبح السيد (بيمان) جبلي، الرئيس الحالي للإذاعة والتليفزيون سفيرا لنا في تونس، وأصبح الدكتور (حسين) أكبري سفيرا لنا في ليبيا".

وشدد "صالحي" على أن "فيلق القدس" ليس قوة عسكرية فحسب كما يتصور البعض، بل "قوة ثقافية وإغاثية" حسب تعبيره، مضيفا: "حضورنا في تونس وليبيا ومصر كان ثقافيا وإنسانيا ولم يكن من خلال الدبابات"، بينما في سوريا "ظهر جانب من النشاطات العسكرية لفيلق القدس".

والإثنين، تعهد الرئيس الإيراني، "إبراهيم رئيسي" بالثأر لمقتل "سليماني"، مجددا المطالبة بمحاكمة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، ووزير خارجيته السابق "مايك بومبيو"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

ومنذ حادثة مقتل "سليماني"، تتعرض المصالح الأمريكية في العراق، وخصوصا القواعد العسكرية، لهجمات بالصواريخ أو الطائرات المسيرة؛ وتتهم واشنطن فصائل مسلحة شيعية عراقية مقربة من إيران بالمسؤولية عن تلك الهجمات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قاسم سليماني علي أكبر صالحي ليبيا القذافي

إيران وليبيا تبحثان ترتيبات استئناف مهام سفارة طهران في طرابلس