كيف ردت قطر على الاتهامات المتكررة بشأن حماية عمال المونديال؟

الجمعة 1 أبريل 2022 07:34 ص

جددت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم "ليز كلافينيس"، انتقاداتها اللاذعة لقطر بشأن حقوق وسلامة العمال الذين جهزوا كأس العالم، قبل أن يرد الأمين العام للجنة المنظمة للبطولة "حسن  الذوادي" مؤكدا أن ما قامت به قطر خلال الـ12 عاما الماضية يدحض هذه الاتهامات.

ودعت "كلافينيس"، الخميس، خلال لقاء حاشد مع المديرين التنفيذيين للعبة، عشية قرعة المونديال، إلى ما أسمته "الحريات والسلامة التي حرم منها العمال"، قبل أن تنتقد عدم حماية "المثليين" (الشواذ) في قطر.

إلا أن "الذوادي"، الذي تصدّر إدارة ملف مونديال قطر، منذ أكثر من 12 عاما، وقاد اللجنة المنظمة منذ ذلك الحين، انتقد "كلافنيس"، بشدة وقال: "لم تحاولي الاتصال بنا ولم تحاولي الدخول في حوار قبل مخاطبة كونجرس فيفا".

وتابع "الذوادي"، أن باب قطر مفتوح دائما أمام الناس "لتثقيف أنفسهم قبل إصدار الأحكام".

ولا تتوقف الاستفسارات حول معاناة العمال الوافدين ذوي الأجور المنخفضة، الذين استعانت بهم الدوحة ليس فقط لبناء الملاعب ولكن أيضا البنية التحتية.

إلا أن قطر و"فيفا" ردا باستمرار، على ذلك بالقول إن إقامة كأس العالم في قطر، أدى إلى تسريع التغييرات الإيجابية في قوانين الدولة والمجتمع.

وقال "الذوادي"، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، نشرت الخميس، إن "المعاناة الإنسانية بكل بساطة هي مأساة"، مضيفا: "لقد أدركنا منذ اليوم الأول قبل أن نتقدم بعرض لاستضافة كأس العالم، أن الأمور يجب أن تتغير. وهذا ليس أمرا طرأ علينا بسبب كأس العالم".

ومع ذلك، لم تكن التغييرات التي أدخلت على قوانين العمل جزءا من العرض العام لقطر، ولم تأت إلا في السنوات الأخيرة وليس قبل بدء بناء الملاعب الثمانية الجديدة المطلوبة، بعد تصويت عام 2010، وذلك بمجرد أن مارست الجماعات، بما فيها منظمة العفو الدولية، ضغوطا.

وتشمل التغييرات اعتماد حد أدنى للأجور وإلغاء نظام الكفالة الذي يربط العمال بصاحب العمل.

كما تم إقرار قوانين تسمح بحرية تغيير جهة العمل، ووضع حد أدنى للأجور، فضلاً عن إلغاء مأذونية الخروج، وإنشاء لجنة فض المنازعات العمالية، وإقرار معايير الصحة والسلامة في مواقع العمل، ولا سيما في فترات ارتفاع درجات الحرارة، وتوفير المسكن المناسب، والغذاء الصحي.

ويمثل تطبيق القانون في جميع أنحاء قطر تحديا، خاصة أن محققين يراقبون مواقع البناء بعيدا عن ملاعب كأس العالم الثمانية التي اكتملت.

وقال "الذوادي": "لا أحد يقبل أي نوع من المعاناة، ونحن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم حدوث ذلك"، مضيفا: "أنا أعمل بجد ونحن ملتزمون جدا بأن هذا التقدم الذي تم إحرازه على مدى السنوات الـ 12 الماضية سيستمر بعد عام 2022 وسيبقى".

وأمام بعض الانتقادات، أشادت دول ومنظمات دولية، بالإصلاحات التشريعية التي حققتها قطر في مجال حقوق العمال، مؤكدة أن الدوحة أنجزت الكثير من الإصلاحات والتشريعات، التي تضمن حقوق العمالة.

حتى أن رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال "أيوبا وابا"، أشاد في فبراير/شباط الماضي، بالإصلاحات العمالية في قطر، مؤكدا أن الأخيرة أضحت نموذجا يحتذى به بالمنطقة.

ويترقب عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، عملية سحب قرعة مونديال قطر 2022، الجمعة، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

ويقام المونديال في الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الاوسط.

ويتوقع أن يزور قطر نحو مليون و200 الف سائح لمتابعة أول كأس عالمية على أرض عربية، علما بأن  أكثر من 800 ألف تذكرة قد بيعت حتى الآن في مرحلة المبيعات الافتتاحية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر حقوق الإنسان استادات قطر مونديال قطر حقوق العمال

رغم نفي الدوحة.. البحرين تهاجم قطر بسبب واقع عمال كأس العالم

قطر ترد على تقرير منظمة العفو حول العمل القسري لحراس الأمن

الفيفا يدرس اقتراحا حقوقيا لتعويض عمالة وافدة بمونديال قطر 440 مليون دولار 

منظمة بريطانية تنتقد أوضاع العمال في فنادق قطر قبل المونديال

مونديال قطر وحقوق العمال.. ما الذي حققته الدوحة في هذا الملف؟