رايتس ووتش: على مصر رفع القيود عن الشعائر الدينية

الجمعة 29 أبريل 2022 11:45 ص

طابت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، وزارة الأوقاف المصرية، بإنهاء جميع القيود التعسفية على التجمعات الدينية، والصلاة، والشعائر خلال العشر الأواخر من رمضان واحتفالات العيد المقبلة. 

وقال "جو ستورك"، نائب مديرة الشرق الأوسط في "رايتس ووتش": "فرض المسؤولون المصريون قيودا غير مقبولة على المصلين بشأن مكان وزمان الصلاة في شهر رمضان والعيد. يجوز تقييد الممارسات الدينية فقط إذا كان لذلك ضرورة قصوى للصحة والسلامة العامة".

وأشارت المنظمة إلى المادة 18 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية"، والتي تشمل حرية الدين حق المرء في ممارسة عقيدته بشكل جماعي وعلني. 

كما نوهت أن "الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"، ومصر دولة طرف فيه، يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية. تعترف المادة 64 من دستور مصر لعام 2014 بالحق في ممارسة الشعائر الدينية بحرية.

وقال "ستورك": "يبدو أن هذه القيود على حرية ممارسة الدين تعسفية تماما، وهي دليل آخر على افتقار الحكومة المصرية إلى التسامح مع حرية التعبير في جميع المجالات".

وفي 20 أبريل/نيسان الجاري، أعلن الوزير حظر الصلوات والشعائر التي تنفرد بها آخر أيام رمضان، وفرض قيودا على الصلاة والاحتفال بعيد الفطر، الذي يأتي ختاما لشهر رمضان.

واستخدم وزير الأوقاف المصرية "محمد مختار جمعة" وسائل التواصل الاجتماعي لإصدار حظره الكامل للاعتكاف وصلاة التهجد، وهما شعيرتان إسلاميتان تُؤدَيان عادة خلال ليالي رمضان الأخيرة. الاعتكاف هو قضاء الليالي العشر الأواخر من رمضان في المسجد، بينما تُقام صلاة التهجد في منتصف الليل، وغالبا تترافق مع الاعتكاف.

وقال "جمعة" إن القيود ترجع إلى مخاوف من انتشار فيروس "كورونا". 

ولم تحدد الحكومة في بداية شهر رمضان حدودا لعدد الأشخاص المسموح لهم بحضور التجمعات أو الاحتفالات الكبيرة، في الداخل أو في الهواء الطلق. 

وأعلن مجلس الوزراء المصري في 27 مارس/آذار، أنه سيسمح بمناسبات المساجد وحفلات الزفاف والاحتفالات في "قاعات الفنادق المغلقة" خلال شهر رمضان "شريطة الالتزام بالإجراءات الاحترازية".

في 14 أبريل/نيسان، أعلن "جمعة" أن خطبة عيد الفطر، يجب ألا تتجاوز عشر دقائق بدل ساعات كما هي العادة.

حظر "هشام عبدالعزيز"، وكيل وزارة الأوقاف، في 19 أبريل/نيسان، صلاة العيد خارج المساجد في الشوارع والساحات العامة، قائلا إن صلاة عيد الفطر يجب أن تُقام فقط في مساجد تختارها الوزارة، وليس في جميع المساجد.

في 25 أبريل/نيسان، تراجَع "جمعة" عن قرار حظر صلاة التهجد بعد رد فعل عنيف على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وما تزال القيود مفروضة على الاعتكاف وخطبة العيد واحتفالات العيد. وبعد إعلان وزير الأوقاف، أمر ممثلون عن وزارة الأوقاف بإغلاق المساجد أثناء صلاة التهجد. 

وأظهرت الصور والفيديوهات دوريات من وزارة الأوقاف تحرس أبواب المساجد خلال مواعيد تلك الصلاة لمنع المصلين.

وفي أحد الفيديوهات، دخلت دورية مسجد المراغي في حلوان أثناء صلاة العشاء يوم 24 أبريل/نيسان، وقطعت الصلاة وأمرت المصلين بالخروج. 

وحذر وكيل الأوقاف بالإسكندرية الشيخ "سلامة عبدالرازق" من أنه سيتم التحقيق مع كل من يخالف حظر الوزارة للصلاة.

في 21 أبريل/نيسان، اعتقلت قوات الأمن الصحفية "صفاء الكوربيجي"، الموظفة السابقة في "مجلة الإذاعة والتلفزيون"، بعد أن نشرت فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تشكو فيه من القيود على خطبة عيد الفطر.
وفي 24 أبريل/نيسان، عرضت على نيابة أمن الدولة والتي اتهمتها بنشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة محظورة.

وأفادت وزارة الصحة العامة، في 12 مارس/آذار، أنه سيتم إصدار إحصاءات فيروس كورونا على أساس أسبوعي وليس يومي بسبب انخفاض معدلات الإصابة وانحسار الموجة الخامسة من الوباء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر وزير الأوقاف التهجد منع التهجد في مصر رايتس ووتش

أوقاف مصر.. تضييق على المساجد وحرب على التهجد والاعتكاف