أكد رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، لنظيره القطري الشيخ «عبدالله بن ناصر آل ثاني»، خلال مكالمة هاتفية بينهما، أن الأجهزة الأمنية العراقية تعمل جاهدة لإطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين في العراق.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية، أن رئيس وزراء قطر بحث مع «العبادي»، خلال الاتصال السبت، تداعيات اختطاف الصيادين القطريين والجهود المبذولة لإطلاق سراحهم.
من جهته عبر رئيس الوزراء القطري، عن تقديره لجهود الحكومة العراقية و«العبادي» بمتابعته لقضية اختطاف الصيادين القطريين، معربا عن أمله في أن تساهم هذه الجهود بإطلاق سراحهم.
وقد اختطف 26 صيادا قطريا في صحراء محافظة المثنى جنوب غربي العراق، صباح الأربعاء الماضي، من قبل مسلحين مجهولين، أطلق منهم 9 في مساء ذلك اليوم إلا أن مصير من تبقى من الصياديين القطريين ما يزال مجهولا.
ومن جهته، صرح محافظ المثنى، «فالح حسن سكر الزيادي»، أن بين المخطوفين 19 قطريا و7 آخرين ليسوا قطريين، مضيفا أن «هناك أكثر من معلومة عن المكان الذي يحتجز به المخطوفون».
وأشار المتحدث إلى أن القوة الأمنية المكلفة بحماية الصيادين أقل بكثير من القوة التي اختطفتهم، مؤكدا عدم وقوع أي اشتباك بين القوات الأمنية والخاطفين.
إلى ذلك صرح مصدر بالشرطة القطرية أن ضمن فريق الصيد ضابطين من جهاز المخابرات العراقي وقد اختطفهما الجماعة المسلحة، فيما أكد مصدر محلي أن الصيادين تواجدوا بالمنطقة منذ 25 يوميا لممارسة الصيد بموجب موافقات عراقية رسمية.
وأوضح محافظ المثنى أن الصيادين القطريين حصلوا على موافقات من وزارة الداخلية العراقية لدخولهم المحافظة، مبينا «أن بادية السماوة تشكل ثلث مساحة العراق، وهي صحراء شاسعة جدا وغالبية مناطقها غير مؤمنة».
ورغم إطلاق 9 من أفراد بعثة الصيد القطرية، فلم يتسن تحديد هوية الخاطفين ولا معرفة مطالبهم، وقد تضمنت الدفعة الأولى من المختطفين الذين تم الإفراج عنهم كويتيا، و6 قطريين، وسعوديين اثنين، وصلوا برا بسياراتهم عن طريق منفذ «العبدلي» على الحدود العراقية الكويتية.