أعلن منظمو المظاهرات التي شهدتها مدن ليبية الجمعة، استمرارهم في الاحتجاج حتى تحقيق أهدافهم، ملوحين بإمكانية اللجوء إلى العصيان المدني، فيما أعلن رئيس رئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبد الحميد الدبيبة" أنه "يضم صوته للمتظاهرين في عموم البلاد".
وفي بيان، أكد الحراك الشبابي "بالتريس" (أي الرجال) الذي دعا لهذه المسيرات، مواصلة "مشوار التظاهر السلمي" إلى حين تحقيق أهدافه، وأنهم "لن يرضوا بالمساومة أو الاستغلال لتغيير مسار هذه الانتفاضة الشبابية"، "
وأضاف البيان، "إن لم تلب المطالب في وقت قريب، فإن كافة وسائل التعبير السلمي عن الرأي متاحة أمامنا بما فيها العصيان المدني التام".
تيار بالتريس الشبابي يعلن مواصلة التظاهرات حتى آخر رمق ولحين تحقيق أهدافه.. ويؤكد: نرفض محاولة تسييس تعبيرنا السلمي ومطالبتنا بحقوقنا لتحقيق غايات سياسية قذرة.
— وكـالـة وادي دينـــار الإخبـــارية (@wady_dynar) July 2, 2022
- لن نرضى بالمساومة أو الاستغلال لتغيير مسار هذه الانتفاضة الشبابية. pic.twitter.com/UONboVb9Id
والجمعة، شهدت مدن ليبية، بما فيها العاصمة طرابلس، مظاهرات غاضبة، احتجاجا على استمرار الأزمات التي تعيشها البلاد، وعلى رأسها سوء الخدمات، مطالبين برحيل جميع المؤسسات السياسية القائمة في البلاد، وإجراء انتخابات دون أي تأخير.
واقتحم متظاهرون مساء الجمعة مقر مجلس النواب في طبرق (شرق)، وعبثوا بمحتوياته، وأضرموا النيران بداخله، في إطار الاحتجاجات.
وفي السياق، أفادت مصادر ليبية، بأن 3 متظاهرين قتلوا برصاص عناصر أمنية، أمام مقر حكومة الوحدة المؤقتة بالعاصمة طرابلس، خلال مشاركتهم في الاحتجاجات.
بدوره، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة "عبد الحميد الدبيبة" أنه "يضم صوته للمتظاهرين في عموم البلاد".
وأضاف الدبيبة في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "على جميع الأجسام الرحيل، بما فيها الحكومة، ولا سبيل لذلك إلا عبر الانتخابات".
أضم صوتي للمتظاهرين في عموم البلاد، على جميع الأجسام الرحيل بما فيها الحكومة، ولا سبيل لذلك إلا عبر الانتخابات، والأطراف المعرقلة للانتخابات يعلمها الشعب الليبي ونفسها التي عرقلت الميزانيات وأغلقت النفط والذي ساهم في تفاقم الأزمة المعيشية
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) July 1, 2022
وتابع قائلا: "الأطراف المعرقلة للانتخابات يعلمها الشعب الليبي، هي نفسها التي عرقلت الميزانيات وأغلقت النفط، ما ساهم في تفاقم الأزمة المعيشية".
وتمحورت مطالب المتظاهرين حول التعجيل بالانتخابات، وتفويض المجلس الرئاسي لحل جميع الأجسام السياسية، وإعلان حالة الطوارئ، وحل أزمة الكهرباء، وإلغاء مقترح قرار رفع الدعم عن المحروقات، وتعديل حجم وسعر رغيف الخبز، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة، في شرق، وغرب وجنوب الوطن.