أثارت تقارير رسمية صادرة عن وزارة العدل السعودية القلق لدى الخبراء، حيث أكدت الوزارة على استمرار ارتفاع نسب الطلاق في السعودية إلى مستويات غير مسبوقة تهدد استقرار الأسر، وتنذر بأزمة اجتماعية خطيرة.
وأشارت التقارير الرسمية إلى أن مركز المعلومات الوطني سجل 132 ألفا و467 عقد زواج خلال العام الجاري، و27 ألفا و209 حالات طلاق، أي بنسبة 20.5% من الزيجات.
وبحسب التقرير، فقد ارتفعت حالات الطلاق للزيجات الحديثة بنسبة كبيرة، حيث سجلت 7.75 حالات طلاق في الساعة الواحدة، وتجاوزت نسب الطلاق هذا العام نظيرتها العام الماضي، والتي بلغت 19.2% والتي كانت تعد نسبة كبيرة.
واتهم خبراء اجتماعيون ورجال دين مواقع التواصل الاجتماعي بالوقوف وراء ارتفاع نسب الطلاق.
من جهته، أكد مفتي عام السعودية ورئيس «هيئة كبار العلماء» الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ» أن مواقع التواصل تؤدي إلى الشقاق والنزاع والفرقة بين الزوجين، وتدمر الحياة الزوجية وتشتت العائلات.
كما أشار إلى أن أداء كل من الزوجين حقوقه تجاه الآخر يشكل ضمانة للاستقرار الأسري والطمأنينة الاجتماعية.
من جهته، صادق رئيس مكتب الإرشاد الأسري «جابر الشمري» على تحذيرات المفتي، مؤكدا أن انتشار الأجهزة الذكية زاد من الابتعاد بين الأزواج، ومن حالات الخيانة والشكوك، وبالتالي ارتفعت نسبة الطلاق.
وبحسب تقرير نشر في يوليو/تموز الماضي، تتصدر منطقة مكة المكرمة نسب الطلاق والخلع في السعودية (9954 حالة طلاق و405 حالات خلع)، بينما تصدرت جدة المدن السعودية بـ5306 حالات طلاق، تلتها مدينة مكة المكرمة بـ2326 حالة، ثم مدينة الطائف بـ1459 حالة، لتتوزع بقية الحالات البالغة 863 حالة على باقي مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة.