مصدر عراقي يزعم وجود أمير سعودي بين المختطفين القطريين

الاثنين 28 ديسمبر 2015 01:12 ص

زعم مصدر عشائرى بجنوب العراق أن سعوديين اثنين، أحدهما من أفراد الأسرة الحاكمة، بين المختطفين القطريين في العراق، مشيرا إلى أن الخاطفين رفضوا الإفراج عن السعوديين بهدف مبادلتهما بالمرجع الشيعى السعودى «نمر النمر»، المحكوم عليه بالإعدام فى السعودية.

ونقلت صحيفة «الوطن» المصرية عن المصدر الذي رفض نشر اسمه قوله، إنه «فى البداية جرى خطف المجموعة التى دخلت العراق للصيد عبر قطر، ومن بينهم أفراد بالأسرة الحاكمة فى قطر ولم يكونوا دخلوا بهذا الوصف، وجرى خطفهم من قبل إحدى الميليشيات الشيعية وطلبت 100 مليون دولار مقابل الإفراج عنهم، فوافقت قطر على دفع المبلغ، لكن معلومة أتت للميليشيا الشيعية غيرت مسار العملية»، على حد قوله.

وادعى المصدر أن «أحد العاملين بالسفارة العراقية لدى الدوحة أبلغ أحد قياديى مجموعة شيعية مسلحة منضوية ضمن قوات الحشد الشعبى، المسؤولة عن الخطف، بالهوية الحقيقية للمختطفين، وأن من بينهم سعوديين اثنين أحدهما من أفراد الأسرة الحاكمة، وهنا أوقفت عملية التبادل مقابل 100 مليون دولار بطلب من إيران التى رهنت الإفراج عنهم بالإفراج عن المرجع الشيعى السعودى نمر النمر المحكوم عليه بالإعدام فى السعودية».

ومضى المصدر في روايته قائلا: «كان من بين المختطفين نحو 9 آسيويين خدام وعاملين مع المختطفين تم تسريحهم وبقى المحتجزون لدى الميليشيا الشيعية ومن بينهم السعوديان الاثنان، وأحد أفراد أسرة آل ثانى التى ينتمى إليها أمير قطر تميم بن حمد، وآخر من أسرة آل مسند التى تنتمى إليها أم الأمير تميم، الشيخة موزة بنت ناصر آل مسند، إلى جانب ضابطين اثنين من المخابرات القطرية».

وزعم المصدر أن «معلومة وصلت بأنه تم نقل المخطوفين من العراق إلى إيران، حتى لا تتمكن الحكومة العراقية من الوصول إليهم»، مشيرا إلى أن المختطفين دخلوا العراق بتأشيرات دخول رسمية حصلوا عليها من السفارة العراقية فى قطر».

ومضى في حديثه قائلا إن مسجونين شيعة فى الكويت والبحرين من بين المطلوب الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح المختطفين.

ووفق الصحيفة، نفى مصدر بوزارة الداخلية السعودية أن يكون لديه معلومة حول الحادث، مؤكداً أنه لأول مرة يسمع عن وجود سعوديين بين المختطفين، لكن المصدر لم يستطِع النفى.

ولم يتسن لـ«الخليج الجديد»، أن يتأكد من صحة المعلومات التي ذكرها المصدر من قبل مسؤول في الحكومة القطرية أو السعودية.

يذكر أن السلطات المحلية في بادية المثنى جنوب العراق، أعلنت في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن مسلحين خطفوا 26 مواطنا قطريا وكويتيا دخلوا المحافظة بهدف الصيد في البادية التي تتمتع بوفرة الصقور والطيور النادرة، بالإضافة إلى خطف عنصرين من الشرطة المحلية كانا يرافقان المواطنين الخليجيين، أخلى الخاطفون سبيلهما بعد ساعات.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، في وقت سابق عن مصادر، أن مسلحين تابعين لـ«كتائب أبو الفضل العباس»، أحد فصائل «الحشد الشعبي»، هم من قام بعملية خطف القطريين في جنوب العراق الأسبوع الماضي، وأن الجهة التي تتولى عملية التفاوض هي «منظمة بدر» التي يتزعمها «هادي العامري».

ونقلت عن المصادر أن العدد الحقيقي للمختطفين كان في البداية 39، بينهم 26 قطريا، و13 آخرون من مساعدين وعمال من جنسيات آسيوية، وأن 9 من هؤلاء المساعدين أطلق سراحهم.

وأوضحت المصادر، أن هناك مفاوضات سرية تجري مع الخاطفين عن طريق وسطاء، وأن الجهة التي تتولى عملية التفاوض هي «منظمة بدر» التي يتزعمها «العامري»، أحد أبرز قيادات «الحشد الشعبي».

وذكرت المصادر أن وسطاء التفاوض ينسقون مع القطريين وأطراف خليجية أخرى بعدما اتسعت مطالب الخاطفين لتشمل الإفراج عن بعض الإرهابيين المطلوبين دوليا.

وتابعت المصادر أن صفقة أولى تم التوصل إليها تضمنت إطلاق سراح المختطفين مقابل مبلغ 100 مليون دولار يدفع لهم، إلا أن الخاطفين رفضوا ونقلوا مطالبهم من المال إلى السياسة.

بدوره، أعرب المتحدث باسم ميليشيا «الحشد الشعبي» بالعراق «كريم النوري» عن استيائه لاتهام هيئته بالمسؤولية عن اختطاف الصيادين القطريين، مشددا على أن الهدف الأساسي لقوات الحشد هو حماية أهل العراق وكل من حل ضيفا عليهم، حسب تعبيره.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد كشفت سابقا أن الصيادين القطريين المختطفين في صحراء محافظة المثنى (220 كلم جنوب بغداد) لم يلتزموا بالتعليمات، وتحركوا في مناطق صحراوية شاسعة.

وأضافت أن أجهزة وقيادة شرطة محافظة المثنى شرعت في عمليات بحث وتحر في المنطقة التي وقع فيها الحادث، موضحة أن الصيادين كانوا يتحركون في مناطق صحراوية شاسعة، ولم يلتزموا بتعليماتها بعدم تجاوز المناطق المؤمنة، والحذر من الذهاب إلى مناطق غير مؤمنة، كما قالت في بيان.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية في وقت سابق إنها تنسق مع نظيرتها العراقية لمعرفة مصير الصيادين المختطفين، مؤكدة أنهم كانوا يمارسون الصيد بموافقات رسمية.

وقالت الوزارة في بيان لها، نها تنسق مع الحكومة العراقية لضمان إطلاق سراح المواطنين القطريين المختطفين بأسرع وقت ممكن، مضيفة أن المواطنين القطريين كانوا يمارسون عملية الصيد بموافقة رسمية من وزارة الداخلية العراقية.

  كلمات مفتاحية

العراق الدوحة قطر الحشد الشعبي السعودية الأسرة الحاكمة إيران نمر النمر

«نصر الله» يتوسط لإطلاق سراح القطريين المختطفين في العراق

البحرين تعرب عن تضامنها مع قطر في قضية المختطفين بالعراق

رئيس الوزراء القطري يبحث هاتفيا مع نظيره العراقي تطورات حادثة الصيادين المختطفين

«العبادي» لنظيره القطري: نعمل جاهدين لإطلاق سراح المختطفين

الدوحة: ننسق مع العراق لإطلاق سراح المختطفين القطريين في أسرع وقت

«العطية» يبحث مع «كيري» و«ظريف» هاتفيا ملف القطريين المختطفين بالعراق

اللجنة العليا المشتركة بين قطر والكويت تعقد دورتها الرابعة في الدوحة الإثنين

قطر تدعو العراق إلى تحمل مسؤولية الإفراج عن الصيادين المخطوفين

الشرطة العراقية تؤكد «اختفاء» 3 أمريكيين في بغداد

مصادر: الأمريكيون المفقودون في بغداد اختطفهم فصيل شيعي تدعمه إيران

ميليشيا شيعية عراقية: 3 جثث لـ«حزب الله» مقابل إطلاق المختطفين القطريين

قطر تعلن تحرير أحد مواطنيها المختطفين في العراق

«الغارديان»: قطر تجري اتصالات سرية لتحرير مواطنيها المختطفين في العراق

أمير قطر يطلب من العراق العمل من أجل الإفراج عن مواطنيه المختطفين