حذرت قطر من أنها ستعاقب كل من يصدر أو يعيد بيع تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، دون ترخيص، بغرامة تصل إلى 250 ألف ريال (حوالي 68.7 ألف دولار).
ونشرت وزارة العدل القطرية تغريدة على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، مرفقة بفيديو توعية للتحذير من قيام أي شخص بشراء كمية كبيرة من تذاكر كأس العالم لبيعها فيما بعد، وذلك في إطار التدابير القانونية لمنع وجود سوق سوداء للتذاكر.
وأوضحت أن هذا الفعل مخالف للقانون رقم 10 لسنة 2021، بشأن تدابير استضافة كأس العالم لكرة القدم "فيفا قطر 2022".
ونبهت الوزارة في التغريدة والفيديو المصاحب إلى أنه وفقا للمادة (38) من هذا القانون، فإنه يعاقب بغرامة مالية لا تزيد على 250 ألف ريال، كل من أصدر أو باع أو أعاد البيع أو أعاد توزيع أو تبادل التذاكر دون ترخيص من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو من يفوضه.
وسبق أن أكدت الوزارة أنه جرى اتخاذ جميع التدابير القانونية لاستضافة المونديال، وفقا لأحدث النظم والتجارب الناجحة، ومن ضمنها وضع آليات مناسبة لمنع وجود سوق سوداء للتذاكر، وإتاحة إمكانية استرجاع ثمن التذكرة في حال رغب صاحبها في ذلك.
يعاقب القانون بغرامة مالية لا تزيد عن 250000 ريال كل من أصدر أو باع أو أعاد البيع أو تبادل التذاكر دون ترخيص من الفيفا، وفقا لقانون رقم (10) لسنة 2021 بشأن تدابير استضافة كأس العالم#العدل_قطر#توعية_قانونية#حياتنا_والقانون pic.twitter.com/KecCvQK7Pz
— وزارة العدل - قطر (@mojgovqa) July 27, 2022
وبحسب الإعلام المحلي، يشمل القانون رقم (10) المخالفات المتعلقة بالأنشطة التجارية ومن ضمنها حقوق الملكية الفكرية والحقوق التجارية والتي يمتلكها فيفا.
وبموجب هذا القانون، إذا مارست أي شركة أخرى غير مرخص لها وبدون علم "فيفا"، إصدار بيع وتوزيع التذاكر، فذلك يعتبر منافسة غير مشروعة، وعقوبة تلك المخالفة تصل إلى الحبس لمدة سنة، وغرامة مالية تصل إلى 500 ألف ريال.
كما لا يجوز لأي شخص نقل مباريات المونديال عن طريق البث التلفزيوني في ميدان أو مكان عام، بدون تصريح مسبق من "فيفا" أو اللجنة العليا للمشاريع والإرث "اللجنة القطرية المسؤولة عن مشروعات المونديال".
وبخصوص حقوق الملكية الفكرية، فتتضمن الشعارات والرسومات الخاصة بالمونديال وكذلك الأغاني والموسيقى الافتتاحية، وأي إصدار أو مصطلح متعلق بالبطولة.
وبناء عليه، إذا قامت أي شركة محلية أو أجنبية بالاعتداء على هذه الحقوق بالاستثمار أو المتاجرة فيها دون تصريح مسبق، ستقع تحت طائلة العقوبات التي تصل إلى الحبس سنة وعقوبة مالية تصل إلى 500 ألف ريال، يتحملها المدير الفعلي للشركة، طبقا للمصدر نفسه.
بدوره، وضع "فيفا" تدابير حاسمة لمنع السوق السوداء في تذاكر المونديال، من بينها منع بيع أو تخصيص التذاكر إلا عبر موقعه الإلكتروني.
وقد نبه إلى أنه في حال لم يتمكن شخص من حضور مباراة، فبإمكانه إعادة بيع جميع تذاكره على منصة "فيفا" الرسمية لإعادة البيع، وفق الشروط المعمول بها، حيث سيمنع بيع أو تخصيص التذاكر إلا عن طريق موقعه الإلكتروني.
ولا يجوز عرض التذاكر للبيع أو بيعها أو عرضها في المزادات أو التنازل عنها لأحد ما أو نقلها أو محاولة نقلها أو إشراك طرف ثالث فيها لتسهيل أو التماس عروض نقل التذاكر تحت أي ظرف من الظروف وسواء أكان ذلك فعليا أو عبر الإنترنت.
كما لا يمكن استخدام التذاكر أو محاولة استخدامها للإعلان أو الترويج لبرنامج تحفيزي أو عرضها للفوز بها في اليانصيب أو المسابقات أو جعلها هدية أو ثمار سحب عشوائي أو جعلها جزءا من حزمة فندق أو رحلة جوية أو الضيافة أو السفر أو أي أغراض تجارية أخرى، باستثناء ما هو مصرح به كتابيا وصريحا من قبل فيفا ووفقا لما تسمح به شروط استخدام التذاكر.
وتستضيف قطر البطولة التي تقام للمرة الأولى في الوطن العربي والمنطقة، في الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/كانون الأول هذا العام، بمشاركة 32 منتخبا من جميع قارات العالم.