حقق هاشتاج «#ترحيل_الشيخ_توفيق_الصائغ»، انتشارا كبيرا على شبكة «تويتر» وجمع نحو 400 ألف تغريدة خلال أيام من انطلاقه، إضافة لما حققته الهاشتاجات الأخرى المنبثقة عنه أو ذات الصلة بقضية صاحب الهاشتاج، إضافة لـ 15 ألف متابع جديد يوميا لقضيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

«توفيق الصائغ» هو إمام وخطيب مسجد اللامي بجدة منذ عام 1413هـ، ارتيري الأصل وإن عاش عمره في جدة منذ نحو 35 عاما، عمل فيها بالدعوة وقراءة القرآن وتذيع قنوات على غرار المجد للقرآن الكريم تلاوات للشيخ، وصدر قرار ترحيل الشيخ عن المملكة قبل نحو خمسة أيام.

وكان لـ«توفيق الصائغ» مواقف داعمة لفلسطين ومعارضة لمجزرة فض اعتصام رابعة العدوية، ولا يعلم إن كان حديثه في خطبة جمعة عن مجزرة رابعة، قبل حوالي عام من الآن، سببا في ابعاده أم لا.

سبب الإبعاد لا يزال معلقا، فمن جانبه، كان آخر ما كتب الشيخ عبر حسابه على تويتر: «مدرسة الملك فيصل الابتدائية مدرسة البحر الأحمر.. المتوسطة مدرسة الرازي المعهد العلمي.. جامعة الإمام.. جامعة أم القرى.. سلام لمحاضن العلم وألف تحية».

وأضاف: «تحية ودٍ عميقة لمسجد أباالخيل ولمصحفي الصغير ولساريةٍ هناك كنت أقرأ فيها وأنا أقلب النظر في المسجد فتقع عيني على الشيخ عبد الجليل إمام المسجد».

واختتم: «كتبت وسأكتب في عشقك ياجدة..فلا زلتِ تسكنين القلب والضمير».

جمهور من المؤيدين لترحيله يرون أن الشيخ توفيق إما إخوانيا أو ذا منهج إخواني مستدلين بأن من بكى ترحيله أغلبهم من العلماء أو الدعاة المتهمين بنفس التهمة، فيما ذهب جمهور من المؤيدين للترحيل إلى قوانين المملكة واحترام القانون.

حيث يرى (DR allehyani) أن الصايغ إخواني قائلا: «يتباكى الاخوانجيه لـ #ترحيل_الشيخ_توفيق_الصائغ الذى ترك يخطب على منابرنا. بينما يمنع خليفة المسلمين خطبة العريفى بتركيا».

فيما غردت «راويه الفيصل آل سعود» قائلة : «بلدنا لنا مهما بلغ كلامهم .. الرجل رحل من غير رجعة .. يريد الحرم يأتي زيارة وإلا ما تتم العمرة إلا بالسكن !!».

وقال المغرد «العذري Alodhri»:«أسباب #ترحيل_الشيخ_توفيق_الصائغ، أولها لوقوفه مع الإخوان ضد المملكة العربية السعودية».

أما «مجتهد السعودية»، قال: «من أراد أن يعرف سبب #ترحيل_الشيخ_توفيق_الصائغ، وإلى أي جهة ينتمي، ومن هم أخدانه.. فلينظر هنا». ووضع صورة تجمع تغريدات مجموعة من العلماء يتهمهم مغرد آخر؛ عبدالحق صادق (abdulhaksadek)، بأنهم أصحاب منهج إخواني وليسوا إخوانا قائلا: «#مع_توفيق، ليست المشكلة أن تكون إخوانياً و لكن المشكلة أن يكون منهجك إخوانياً».

وهناك من ودع الشيخ «توفيق» قائلا: «ارحل يا #توفيق .. نعم ارحل وخذ معك عذاباتنا كلها .. بكل تفاصيلها، محرابك، منبرك، التزامك للملتزَم، حتى حبك لجدة خذه معك».

وربطت مغردة سعودية بين ترحيل «الصائغ» ومنح المغني «ماجد المهندس» الجنسية، فقالت إن «‫#‏تجنيس_ماجد_المهندس العراقي الرافضي بجرة قلم من الأميرة فلانة، في الوقت الذي تقوم السلطات بــ #ترحيل_الشيخ_توفيق_الصائغ.. بلد التوحيد!».

وشاركها آخر بقوله «بعدما حصل ماجد المهندس على الجنسيه والقريني - زوج المغنية أحلام- بغسيل الكعبه و.. الخ، اكتشفت أن مابين الفجور والدين، جنسية وترحيل».

وقالت المغردة «بنت المدينة»: «توفيق الصائغ ليس بمتشدد حتى نصمت ونقول تجاوز الخط اﻷحمر، توفيق الصائغ وسطي معتدل، لماذا يرحل من وطني، دون أدنى تقدير وإحترام؟».

ووقف زملاء  من العلماء والمشايخ مع «الصائغ» يثنون عليه ويشدون من عزمه، وقال الشيخ الدكتور «علي العمري»: «أعلم أن قرار إبعادك مفاجئ لك، ولوالديك  الكبيرين. والحمد لله على كل حال. وحكمة الله أعظم، وقدره ماض... كل ما أعرفه عن الشيخ توفيق الصايغ: علم وأدب.. احترام للنظام في السعودية والدعاء لمن ولي أمر الناس».

وأوضح أن ما حدث للشيخ «الصائغ» يكمل سلسلة منع أصوات قراء جدة ومنهم «هاني الرفاعي» ثم شيخ «الشاطري»، متسائلا:«لمصلحة من هذا التصعيد؟!».

الشيخ «سلمان العودة» غرد قائلا:«(وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) أحسن الله منقلبك ونفع بك حيث كنت وإنا على فراقك يا توفيق لمحزونون». وخاطبه الشيخ «عوض القرني» بتغريدة قال فيها: «عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، جعل الله سعادتك فيما قدر لك، وجعلك كالغيث إينما حللت».

فيما قال الدكتور«عبد العزيز عرب»: «سال دمع عيني حينما رأيت أخي وحبيب قلبي توفيق الصايغ قد التصق بجدار الكعبة لن يضيعك الله ويا ويل ثم ويل من ظلمك».

وأبدى الشيخ «خالد الدويش» اندهاشه من الهاشتاج قائلا: «هنيئا لك هذا الذكر الجميل و كم يحزن ما نالك من أذى».

وقال الصحفي السعودي «عبدالعزيز قاسم»: «لا أعرف الشيخ توفيق الصايغ بشكل شخصي، بيد أن سمعته العطرة في كل أمكنة الدعوة بجدة، الشيخ يحتاج منا الدعاء فهو ممتحن، ونسأل الله أن يثبته ويعينه».

وعن أسباب الترحيل، كشف النائب السابق في البرلمان الكويتي «وليد الطبطبائي» أن «توفيق الصايغ تعرض لوشاية مخبر سأله بالمسجد عن ولد له قتل بالعراق فقال أسأل الله أن يتقبله في الشهداء، فأراد مواساته ولم يدعُ الشباب للقتال».

بينما علق الكاتب الأردني «ياسر الزعاترة» في تغريدة بقوله: «نرحيل الشيخ توفيق الصايغ وفي الكويت تسحب جنسية الشيخ نبيل العوضي. ماذا يحدث في الخليج؟ كأن ربيعا مر من هنا ودفن إلى الأبد. ليس الأمر كذلك».

وغرد المنشد اليمني «عبدالقادر قوزع»  داعيا له: «يارب أجبر بخاطره ولا تره مكروها واحرسه بعينك وجازه بالإحسان إحسانا».