أعلن الرئيس الصومالي "حسن شيخ محمود"، دخول بلاده رسميا في مرحلة المجاعة، داعيا إلى استجابة محلية ودولية سريعة.

ولفت في تسجيل مصور، السبت، إلى وقوع العديد من الوفيات المرتبطة بالجوع في أرجاء البلاد.

ومر الصومال، بثلاثة عقود من الفوضى وعدم الاستقرار، ولا تسيطر الحكومة حاليًا سوى على أجزاء صغيرة من البلاد، بينما البقية بين أيدي الجهاديين.

وفي الأثناء، يعيش العديد من الصوماليين في الفقر والظروف القاسية، ولديهم سادس أقل معدل عمر متوقع في العالم، في ثامن أعنف بلد في العالم.

وتضاف إلى معاناة الصوماليين، موجة الجفاف والفيضانات التي تزيد بؤسهم.

وفي سنة 2011، أدت ندرة الأمطار إلى حدوث أسوأ مجاعة في العالم في القرن الحادي والعشرين، تسببت في موت أكثر من 250 ألف شخص نصفهم من الأطفال.

وتؤدي أشد موجة جفاف منذ 4 عقود إلى ذبول المحاصيل ونفوق الماشية في كل من الصومال وإثيوبيا وكينيا، حيث يكافح أكثر من 18 مليون شخص في المنطقة للعثور على ما يكفيهم من الطعام.

ووفقا لتقارير عالمية، يواجه أكثر من 7 ملايين صومالي نقصا حادا في الغذاء، مع ما يقرب من نصف مليون يحدقون في مجاعة، مشيرين إلى أن اعتراف الرئيس الصومالي يؤكد التأثير المدمر للجفاف على الصوماليين.

وتلعب المشاكل السياسية والفقر في الصومال دورا في أزمة الغذاء التي تعصف بالبلد، لكنَّ العوامل الداخلية ليست وحدها السبب، فهناك عوامل خارجية، من بينها تغير المناخ الذي يبدو أنه المسؤول عن شيوع حالات جفاف بهذا الحجم، والغزو الروسي لأوكرانيا الذي تسبب في أزمة غذاء عالمية.

ويستورد الصومال نحو 80% من احتياجاتها الغذائية. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول يناير/كانون الثاني الماضي، أدى ارتفاع تكاليف الشحن لاقتراب أسعار الغذاء المحلية من المستويات التي وصلت إليها خلال المجاعة التي ضربت البلاد عام 2011 بسبب الجفاف.