دار جدل كبير في الجزائر بعد تصريحات للرئيس "عبدالمجيد تبون"، خلال لقاء تلفزيوني، وصف فيها اللغة الفرنسية بأنها "غنيمة حرب".
كما تطرق "تبون" إلى اللغة الإنجليزية ومشروع تعميمها في المناهج الدراسية، مما فتح نقاشا بين جزائريين حول اللغة الفرنسية ومكانتها في بلادهم.
وفي اللقاء التلفزيوني الذي بُث كاملا يوم الأحد، قال الرئيس الجزائري إن تدريس اللغة الإنجليزية في المرحلة الابتدائية سيطبق بداية من هذا العام، "لكي تدخل الجزائر في العالمية".
🔴🔴#الرئيس_تبون: الفرنسية غنيمة حرب.. سندرس الإنجليزية في الإبتدائي لندخل الجزائر إلى العالمية pic.twitter.com/5VZeAnoJLj
— Ennahar Tv النهار (@ennaharonline) July 30, 2022
وأضاف: "الفرنسية مجرد غنيمة حرب، أما اللغة الدولية فهي الإنجليزية".
وجاءت تصريحات "تبون" في مرحلة تشهد فيها الجزائر انقساما واضحا في الأوساط السياسية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي حول مستقبل اللغة الفرنسية في البلاد.
⚡️⚡️ الرئيس الجزائري 🇩🇿 عبد المجيد تبون: قرار اعتماد تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم الإبتدائي سيطبق هذا الموسم من أجل دخول #الجزائر 🇩🇿 في العالمية
— Billel Aggab - بلال عقاب 🇩🇿 (@billel_blog) July 30, 2022
💬 الرئيس تبون: اللغة الفرنسية غنيمة حرب لكن اللغة الدولية هي اللغة الإنجليزية pic.twitter.com/FyCidDQ8Lq
وأيد قطاع واسع من المغردين موقف الرئيس الجزائري من اللغة الفرنسية، ودعوا إلى أن تحل محلها اللغة الإنجليزية، معتبرين الأولى "لغة المستعمر العتيقة"، على عكس لغة "التطور والتكنولوجيا".
في المقابل، اعتبر آخرون الإنجليزية "لغة استعمارية أيضا"، رافضين حجة تفضيلها على الفرنسية.
ها الهدرة .
— رضا جزائري (@KoubaReda) July 30, 2022
انا من بكري نقول اللغة الفرنسية غنيمة حرب و استفدنا منها وقت مضى ...لكن اليوم لازم نمشي مع التكنولوجيا و العلم ...و ندخل العالمية
زعيم رايس تبون شيكور pic.twitter.com/BQKQi817EX
وقوبلت تصريحات "تبون" بردود أفعال واسعة ومختلفة، إذ أخذ بعضها منحا سياسيا، فاعتبر بعض المغردين التصريحات "بداية لتحييد النفوذ الفرنسي" في البلاد، إلا أن آخرون رفضوا تلك التحليلات، وأشاروا إلى أن "العلاقة السياسية الوثيقة بين البلدين حقيقة لا مفر منها".
وتعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر، بالإضافة إلى الأمازيغية، إلا أن استخدام الفرنسية في بعض المؤسسات لا يزال يشكل موضوعا جدليا في البلاد.
وبموجب المنهج الدراسي الحالي، يبدأ تعليم اللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية للطلاب من سن 14 عاما، بينما تدريس اللغة الفرنسية يبدأ عند التاسعة من العمر.
ووقعت الجزائر تحت وطأة الاستعمار الفرنسي بين عامي 1830 و1962، وتقول السلطات الجزائرية ومؤرخون إن هذه الفترة شهدت جرائم قتل بحق قرابة 5 ملايين شخص، إلى جانب حملات تهجير ونهب الثروات.