أفادت مصادر دبلوماسية أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد "محمد إدريس ديبي" وصل، مساء الجمعة، إلى العاصمة القطرية الدوحة، تمهيدا لتوقيع مرتقب لاتفاق سلام مع المعارضة المسلحة.
وذكرت المصادر أن الدوحة ستشهد استئناف المحادثات بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة بعدما أرجئت مرارا، حيث وُضع جدول زمني مدته 18 شهرا لتنظيم انتخابات وطنية منذ بدء المحادثات في 13 مارس/آذار الماضي، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبموجب الاتفاق، الذي يُفترض توقيعه الإثنين المقبل، سيلتزم المجلس العسكري والجماعات المعارضة وقفا شاملا لإطلاق النار ومنح ضمانات أمنية لقادة الجماعات المسلحة.
وأشارت المصادر إلى أن عراقيل اللحظات الأخيرة قد تؤدي إلى إرجاء التوقيع، حيث ذكر أحد الدبلوماسيين أن جزءا من الحكومة التشادية لا يؤيد المفاوضات، ويسعى إلى الحؤول دون توقيع الاتفاق بصيغته الحالية.
وأضاف أن وفد الحكومة طلب في اللحظات الأخيرة تعديل نص الاتفاق بعدما وافق عليه جميع الفرقاء.
وسبق أن اشترطت مجموعات معارضة لاستكمال المحادثات أن يمتنع "ديبي" عن الترشح للانتخابات، لكن الحكومة تصر على أنه لا يمكن مناقشة هذا المطلب إلا في حوار وطني.
يذكر أن "ديبي" نُصب رئيسا للمجلس العسكري في أبريل/نيسان 2021 غداة إعلان مقتل والده على الجبهة في مواجهات مع المعارضة المسلحة، وذلك بعدما حكم تشاد لأكثر من 30 عاما.