جدد الزعيم الشيعي العراقي "مقتدى الصدر"، دعوته إلى حل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، باعتبار أنه بات مطلبا شعبيا وسياسيا ونخبويا لا بديل عنه.
وقال "الصدر"، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، السبت: "تلقينا ردودا إيجابية فيما يخص حل البرلمان، وتجاوبا شعبيا وعشائريا ومن الأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني وخطباء المنبر الحسيني، بل ومن بعض علماء الحوزة العلمية الشريفة، ومن بعض القيادات السياسية الكردية والسنية، بل والشيعية".
ودعت هذه القوى إلى "وقفة جادة لإنقاذ العراق من أنياب الفساد والتبعية لتصحيح مسار العملية السياسية".
وقال: "لنعمل على أفعال جادة وحقيقية، ولنبتعد عن الحوارات الهزيلة، فالعراق بحاجة إلى أفعال لا أقوال، والشعب يصبوا إلى الإصلاح الحقيقي الذي ينقذهم مما هم فيه من معاناة".
وتابع "الصدر" أن "الثوار مستمرون بثورتهم حتى تحقيق المطالب، ولن يتنازلوا على الإطلاق، فهي فرصتهم الوحيدة والأخيرة، فاستعدوا حتى تحقيق المطالب وأنا معكم".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) August 6, 2022
ويواصل أنصار التيار الصدري، اعتصامهم لليوم الثامن على التوالي، داخل مبنى البرلمان في بغداد، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تزداد تعقيدا يوما بعد يوم.
والأربعاء، دعا "الصدر" إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة ضمن أزمة سياسية مستمرة منذ 10 أشهر حالت دون تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس، منذ انتخابات 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وانقسمت ردود فعل الطبقة السياسية في العراق إزاء دعوة "الصدر" بين مؤيد ومعارض، وذلك في ظل دعوات إلى حوار وطني بهدف الخروج من الأزمة بالبلاد.
والسبت الماضي، اقتحم أنصار "الصدر" للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع مقر البرلمان بالعاصمة بغداد، رفضا لترشيح الإطار التنسيقي "محمد شياع السوداني" لمنصب رئيس الوزراء.
و"السوداني" مقرب من إيران، وسبق أن تولى مناصب حكومية، بينما يدعو التيار الصدري وقوى عراقية أخرى إلى اختيار شخصية لم تتقلد أي مناصب.
ودائماً ما يذكّر "الصدر"، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان.