اختفى الناشط الحقوقي «محمد الفزاري»، عقب استدعاءه من قبل الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية بشرطة عمان في مسقط، وذلك منذ 30 أغسطس/آب الماضي.
ووفقاً لخطابٍ رسمي استلمه، تم طلب حضوره في تمام الساعة التاسعة من صباح نفس اليوم لمناقشة ”مسألة شخصية“. وأكدت التقارير بحسب مركز الخليج لحقوق الإنسان أنه ذهب إلى القيادة العامة للشرطة في منطقة القرم واختفى منذ ذلك الحين.
وهناك اعتقاد بأنه محتجز بمعزل عن العالم الخارجي في القسم الخاص من شرطة عمان بمسقط والذي يقع بنفس المكتب.
وأفاد المركز في بيان له أن «الفزاري»، هو مدافع عن حقوق الإنسان ومدون معروف في عمان. وهو أيضا مؤسس ورئيس تحرير المجلة الإلكترونية «مواطن».
ويُشار أنه كان قد اعتقل سابقا في 11 يونيو/حزيران 2012، وحكمت عليه المحكمة الابتدائية في مسقط بتاريخ 8 أغسطس/آب 2012 مع 10 آخرين من المدافعين عن حقوق الإنسان بالسجن لمدة سنة واحدة وغرامة قدرها 200 ريال، وذلك على خلفية اتهامات عدة من بينها« التجمع غير القانوني، الاخلال بالنظام العام ومخالفة قانون تقنية المعلومات».
وبتاريخ 17 مارس/آذار 2013، أمرت محكمة الاستئناف في مسقط بالإفراج عنه.
وبحسب المركز، يعتقد أن هذا الاستهداف سببه فقط عمل الناشط العماني في مجال حقوق الإنسان، لافتًا أن هذا الاختفاء القسري يعتبر جزءًا من الحملة المستمرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في عمان