تصدر وسما «#العواميه_تنتفض» و«#قصاص_نمر_النمر» قائمة أعلى الوسوم تداولا في السعودية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الجمعة، في ظل أنباء متداولة غير مؤكدة عن تنفيذ عقوبة القصاص (الإعدام عبر قطع العنق) في الأخير.
واحتل وسم «#العواميه_تنتفض» المرتبة الأولى في السعودية، وحل بعده مباشرة وسم «#قصاص_نمر_النمر»، وذلك حتى الساعة 12:25 بتوقيت غرينتش.
وعبر هذين الوسمين تداول عدد كبير من المغردين أنباءً متضاربة؛ حيث قال بعضهم إن السعودية نفذت بالفعل حكم القصاص في رجل الدين الشيعي، «نمر باقر النمر»، بينما قال آخرون إن الحكم سينفذ اليوم؛ الأمر الذي دفع فريق ثالث من المغردين إلى التساؤل عن مدى صحة هذا الخبر.
وبث بعض المغردين تعليقات ساخرة؛ حيث قال أحدهم عبر وسم «#العواميه_تنتفض»: «يمكن بردانة (يقصد بلدة العوامية شرقي السعودية)، انثروا عليها زنجبيل وغطوها ببطانيتين ولا أكثر».
وقال مغرد آخر: «#العواميه_تنتفض. شغلوا لهم الدفايات».
ورحب مغردون آخرون بأنباء القصاص من «النمر»؛ حيث غرد أحدهم قائلا: «الحمد لله تم تنفيذ الحد في نمر النمر».
وقال مغرد ثان مرحبا بأنباء القصاص من الرجل: «عهد (الملك) سلمان (بن عبدالعزيز) يثلج الصدر، والقادم أجمل بإذن الله».
يأتي ذلك بينما لم تعلن السلطات السعودية أو أي وسيلة إعلام سعودية عن تنفيذ حكم القصاص في النمر أو حتى عن موعد تنفيذه.
كان القضاء السعودي صدق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على حكم القصاص من «النمر»، دون أن يتم الإعلان طيلة الفترة الماضية عن موعد تنفيذ الحكم.
وأدين الرجل بـ«إشعال الفتنة الطائفية» في البلاد و«الخروج على ولي الأمر»، واعتبرت المحكمة، التي قضت بتنفيذ حكم القصاص بحقه، في حيثيات حكمها، أن «شره (أي النمر) لا ينقطع إلا بقتله».
كان «نمر النمر» ألقى القبض عليه في 8 يوليو/تموز 2012 على خلفية مظاهرات للشيعة شهدتها بلدة العوامية بمحافظة القطيف، شرقي السعودية، تزامنا مع احتجاجات مماثلة اندلعت في البحرين في فبراير/شباط 2011، وزادت حدتها في عام 2012.
وبدأت محاكمة «النمر» في مارس/آذار 2013، وعقدت المحكمة 13 جلسة في قضيته قبل تصديق الحكم من المحكمة العليا.
وأثار حكم الإعدام الصادر بحق «النمر» ردود فعل واسعة، حيث شهدت المملكة احتجاجات بالمنطقة الشرقية، كما طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بإلغاء الحكم، معتبرة أنه حكما سياسيا واستمرارا لنهج المملكة في قمع التيار الشيعي بالدولة.