نظم عشرات المواطنين الشيعة في المملكة العربية السعودية مسيرة في القطيف بالمنطقة الشرقية، اليوم السبت، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
وأفاد شهود عيان، بأن المحتجين رددوا هتافات مناهضة لحكم آل سعود، بينما كانوا يسيرون من قرية العوامية وهي مسقط رأس «النمر» إلى القطيف وهي المنطقة السعودية الوحيدة التي تقطنها غالبية شيعية.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت، اليوم السبت، تنفيذ أحكام الإعدام بحق 47 شخصا أدينوا باعتناق ما وصفته بالفكر التكفيري، وتنفيذ أعمال قتل وتفجير وتحريض، والتورط بما وصفتها بالهجمات الإرهابية.
ومن أبرز الذين تم الإعلان عن تنفيذ حكم الإعدام فيهم إضافة إلى رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، المنظر الشرعي لتنظيم «القاعدة» في السعودية «فارس الزهراني».
ويحمل 45 شخصا من الذين أعدموا الجنسية السعودية، إضافة إلى تشادي ومصري، وجهت لهم تهمة اعتناق ما وصفه بيان الداخلية السعودية بالفكر التكفيري وتنفيذ هجمات على مجمعات سكنية.
وذكر البيان أن معظم من أعدموا ضالعون في سلسلة هجمات نفذها تنظيم «القاعدة» في الفترة من 2003 إلى 2006، ونسبت إليهم تهم عديدة، أبرزها اعتناق المنهج التكفيري والانتماء لتنظيمات إرهابية، والقيام بعدة هجمات بينها تفجير مجمعات سكنية.
وذكرت وزارة الداخلية أنها نفذت حد الحرابة في أربعة أشخاص، بينما قتل باقي المتهمين تعزيرا.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن المملكة لن تتوانى عن ردع كل من يهدد أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على ترابها، أو يعطل الحياة العامة، أو يعيق إحدى السلطات عن أداء واجباتها المنوطة بها في حفظ أمن المجتمع ومصالحه، أو يؤلب خفية أو علنا على الفتنة والمنازعة، ومواقعة أعمال الإرهاب، أو يدعو إلى إحداث الفرقة وتمزيق وحدة المجتمع، وتهديد السلم الاجتماعي فيه، أو الإخلال بأمنه ونظامه العام.