عبر رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، مساء أمس السبت، عن أسفه وصدمته الشديدة، لإعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
وقال «العبادي» في بيان صحفي: «تلقينا بأسف بالغ، وصدمة شديدة نبأ تنفيذ السلطات السعودية حكم الإعدام، بحق الشيخ نمر النمر».
وأضاف أن التعبير عن الرأي والمعارضة السلمية، هما حقان أساسيان من حقوق الإنسان تكفلهما الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وانتهاكهما يؤدي إلى تداعيات على الأمن والاستقرار والنسيج الاجتماعي لشعوب المنطقة.
وأكد أن سياسة تكميم الأفواه وتصفية المناوئين لن تجلب إلا مزيدا من الدمار والخراب على الحكومات والشعوب، وفق تعبيره.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي السابق والسياسي البارز «نوري المالكي» في وقت سابق أمس السبت، إن إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، سيطيح بالنظام السعودي.
وأضاف في بيان: «إننا إذ نستنكر هذا العمل الإرهابي الآثم وندين بشدة هذه الممارسات الطائفية المقيتة نؤكد أن جريمة إعدام الشيخ النمر ستطيح بالنظام السعودي مثلما أطاحت جريمة إعدام الشيخ «الصدر» بنظام «صدام»، على حد قوله.
كما دعا الزعيم الشيعي العراقي «مقتدى الصدر»، أمس السبت، لمظاهرات في دول الخليج والعراق احتجاجا على إعدام المملكة العربية السعودية لرجل الدين الشيعي الشيخ «نمر باقر النمر».
وقال «الصدر» على موقعه الإلكتروني: «أطلب من شيعة السعودية أن يتحلوا بالشجاعة للرد ولو بالمظاهرات السلمية بل وشيعة الخليج كافة ليكون رادعا للظلم والإرهاب الحكومي مستقبلا».
وأضاف: «أدعو للتظاهر أمام مقرات ومصالح السعودية، مظاهرات غاضبة، كما وأهيب بالحكومة الإحجام عن فتح السفارة السعودية في عراقنا الحبيب فليس للظالم مكان بيننا» ، حسب قوله.
وكانت السعودية قد أعادت فتح سفارتها في العراق الجمعة بعد إغلاقها عام 1990 إثر الغزو العراقي للكويت.
جاء الموقف العراقي، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس السبت، تنفيذ أحكام الإعدام بحق 47 شخصا أدينوا باعتناق ما وصفته بالفكر التكفيري، وتنفيذ أعمال قتل وتفجير وتحريض، والتورط بما وصفتها بالهجمات الإرهابية.
واستعرض بيان الداخلية السعودية عشرات العمليات الإرهابية للمنفذ فيهم حكم الإعدام، ومن بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، الذي كانت المحكمة الجزائية قد أكدت، في مارس/آذار العام الماضي، حكم إعدامه، بعد إدانته بإشعال الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر.
وأكدت وزارة الداخلية أن هدف تنفيذ العقوبات هو الردع، مشيرة إلى أن أحكام القصاص نفذت داخل السجن في 12 منطقة، لافتة إلى أن بعض الأحكام نفذت بالسيف والأخرى بالرصاص، قائلة إن المحكوم عليهم بالإعدام تبنوا أفكارا متشددة ونفذوا عمليات تفجير وقتل.