انتقدت منظمة العفو الدولية، قيام السعودية بتنفيذ أحكام إعدام 47 شخصا مدانين بالإرهاب في يوم واحد، واصفة يوم الحكم بأنه «يوم دموي»، واعتبرت محاكمة رجل الدين الشيعي المعارض، «نمر النمر»، بأنها «سياسية وغير عادلة».
وقال مدير المنظمة الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «فيليب لوثر»، في بيان نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني، السبت، «إنه ليوم دموي عندما تعدم السلطات السعودية 47 شخصا».
وانتقد «لوثر»، على وجه الخصوص إعدام «نمر النمر»، معتبرا إياه «تصفية حسابات سياسية».
وقال في هذا الصدد، «تقول السلطات السعودية، إنها نفذت أحكام الإعدام لمحاربة الإرهاب وللحفاظ على الأمن، لكن إعدام نمر النمر، يوحي أنها تستخدم الإعدامات لتصفية حسابات سياسية، وسحق المعارضين تحت غطاء مكافحة الإرهاب».
وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقهم من احتمال أن يؤدي إعدام «نمر باقر النمر»، إلى تصعيد التوتر المذهبي في المنطقة.
وفي المقابل، قال «منصور القفاري»، المستشار والمتحدث الرسمي لوزارة العدل السعودية، في مؤتمر صحفي إن «المملكة أنشأت محاكم متخصصة لمحاكمة الإرهابيين، ويوكل كل إرهابي محاميا يختاره للدفاع عنه، ووزارة العدل توفر محاميًا للمتهم في حال عدم قدرته على توكيل محام، ويحق للمتهم في المحاكمة الدفاع عن نفسه».
وأوضح «القفاري»، أن جلسات المحاكمة تعقد بشكل علني، وتخضع لكافة الضمانات وإجراءات التقاضي.
وأضاف، أن «هناك 2225 قضية أمام تلك المحاكم يحاكم فيها 6122 متهما، تم إصدار 55 حكما من الدرجة الابتدائية بالقتل تعزيرا، نقض منها 4 أحكام لم تصادق عليها محكمة الاستئناف، وتم تأييد 51 حكما».
وبين أن «التدخل في قضاء المملكة غير مقبول لأن القضاء هو أمر سيادي، والتدخل في القضاء والنيل من نزاهته وموضوعيته أمر مرفوض لأنه قضاء شرعي».