الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد كبير بالضفة.. والأمم المتحدة تحذر

السبت 17 سبتمبر 2022 07:43 ص

قالت تقارير عبرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتصعيد كبير في الضفة الغربية، بعد تصاعد أعمال المقاومة هناك، فيما حذرت الأمم المتحدة من خروج الوضع عن السيطرة.

وأشار تقرير نشرته القناة 13 العبرية إلى أن جيش الاحتلال يستعد لتحرك عنيف بالضفة، بعد تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، والتي أسفرت مؤخرا عن مقتل ضابط.

وحسب القناة العبرية، فمن المتوقع أن يتم تعزيز الشرطة الإسرائيلية بنحو 20 ألف عنصر، خلال عطلة الأعياد.

وأضافت أن حالة الاستعداد تلك ستستمر حتى موعد الانتخابات القادمة. وأشارت إلى ما وصفته بالإخفاقات المتزايدة التي أدت إلى مقتل الرائد بار فلاح بالقرب من جنين.

وقالت القناة إن "الواقع القاسي في شمال الضفة الغربية، وفي الجلمة، لا يزال مستمرا"، مشيرة إلى إعلان الجيش الإسرائيلي أن الاستعدادات جارية لتوسيع أنشطة الاعتقال والدخول إلى المدن، مع التركيز على نابلس وجنين.

ونوهت القناة إلى أن الجيش لا يتحدث في الوقت الراهن عن عملية عسكرية، بل عن مداهمات أو اعتقالات.

من جهتها، حذرت الأمم المتحدة، من مغبة "خروج الوضع عن السيطرة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معربة عن قلقها البالغ بشأن "تدهور الأوضاع الأمنية والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح بالضفة الغربية".

جاء ذلك وفق "ستيفان دوجاريك"، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، الجمعة.

وقال "دوجاريك": "يعرب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (تور وينسلاند) عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني والخسائر اليومية غير المقبولة في الأرواح بالضفة الغربية المحتلة".

وأضاف: "يؤكد وينسلاند أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون إذا استمر العنف الحالي في التصعيد.. خاصة أن المدنيين هم الذين يدفعون ثمن الإخفاق السياسي".

وأردف: "العنف واستخدام القوة لا يؤديان إلا إلى إدامة الأزمة، وينبغي أن يتوقفا". مؤكدا أن الأمم المتحدة "تعمل مع جميع الأطراف المعنية للحد من التوترات على الفور".

وحث "دوجاريك" "الزعماء السياسيين وقادة المجتمع من جميع الأطراف على التحرك الآن والانخراط بحسن نية من خلال الحوار لمنع خروج الوضع عن نطاق السيطرة".

وقبل أيام قليلة، كشفت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، عن عقد "اجتماع أمني سرّي"، بين مسؤولين من الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسؤولين إسرائيليين لمحاولة احتواء تصعيد المقاومة في الضفة الغربية، وهو الاجتماع الذي فشل في التوصل إلى حلول، مع تباين وجهات النظر بين مسؤولي السلطة والاحتلال، بسبب عمليات الاعتقالات الإسرائيلية اليومية بالضفة، والتي يشوبها عنف وأعمال قتل للفلسطينيين.

يشار إلى أن التدهور المتصاعد للأوضاع الأمنية في مدن وقرى الضفة المحتلة، أربك حسابات المنظومة الأمنية لإسرائيل، بعد أن كان يراهن على ما يسمى بعملية "كاسر الأمواج وجز العشب" للقضاء على تنامي المقاومة المسلحة بالضفة.

وسبق أن توقعت الاستخبارات الإسرائيلية وصحف عبرية، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قريبا"، في ظل حالة المواجهة اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

كما عادت كلمة "انتفاضة" إلى البرامج الإذاعية الصباحية، ونشرات الأخبار المركزية المسائية في إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية تصعيد جنين

حواجز عسكرية إسرائيلية في الضفة لعرقلة حركة الفلسطينيين

4 شهداء وعشرات الإصابات خلال اقتحام إسرائيلي لمخيم جنين